قرار مفاجئ: واشنطن توقف إرسال شحنات أسلحة معينة إلى أوكرانيا

أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء عن قرار الولايات المتحدة بتعليق إرسال شحنات أسلحة معينة إلى أوكرانيا، كانت الإدارة الأمريكية السابقة قد وعدت كييف بها لمواجهة الغزو الروسي. يُرجح أن يُشكل هذا التوقف عن تسليم الذخيرة والمساعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، ضربة لأوكرانيا في وقت تواجه فيه هجمات روسية مكثفة بالصواريخ والمسيرات، تُعد من بين الأكبر منذ بداية الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
قالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في رسالة لفرانس برس عبر البريد الإلكتروني: "هذا القرار اتُّخذ لوضع مصالح أمريكا في المقام الأول، وذلك عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع للمساعدات العسكرية التي تقدّمها بلادنا لدول أخرى حول العالم".
تُعد هذه الخطوة مؤشرًا على تحول محتمل في أولويات الرئيس دونالد ترمب، الذي ضغط سابقًا على روسيا وأوكرانيا لتسريع وتيرة مفاوضات السلام. وقد سعى الرئيس الجمهوري لأداء دور أكبر في الدخلات الدبلوماسية، مثل طرح وقف محتمل لإطلاق النار في غزة والتخفيف من حدة التوتر بين إيران وإسرائيل عقب حرب استمرت 12 يومًا.
خلصت مراجعة البنتاغون إلى أن المخزونات من الذخائر التي تم التعهد بها سابقًا باتت ضئيلة للغاية، وأن بعض الشحنات التي كانت مخصصة لأوكرانيا لن يتم إرسالها، بحسب ما نقل موقع "بوليتيكو" الإخباري عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته.
لكن كيلي شددت على أن "قوة الجيش الأميركي لا تزال غير قابلة للتشكيك بها.. اسألوا إيران فحسب"، في إشارة إلى الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وذكر موقع "بوليتيكو" ووسائل إعلام أمريكية أخرى أن هذا التوقف عن تسليم الأسلحة إلى كييف يشمل صواريخ لمنظومة "باتريوت" للدفاع الجوي، وأنظمة المدفعية التي تستخدم الذخائر الموجهة بدقة، وصواريخ "هيلفاير".