|

تصاعد العنف في السويداء: 89 قتيلًا في اشتباكات طائفية جنوب سوريا

الكاتب : الحدث 2025-07-14 11:03:20

 شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا اشتباكات عنيفة لليوم الثاني على التوالي بين قبائل بدوية سنية ومقاتلين دروز، ما أسفر عن مقتل 89 شخصًا على الأقل يوم الاثنين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

مع تصاعد حدة القتال، قالت إسرائيل، التي سبق وأن حذرت من تدخلها لحماية الدروز في سوريا، إنها استهدفت "عدة دبابات" في السويداء، دون تقديم تفاصيل إضافية.

تُسلّط هذه المعارك الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر. فالبلاد لا تزال تعاني من آثار 14 عامًا من الحرب، وهذه الاشتباكات تُعقد جهود الاستقرار.

وقد أعلنت كل من وزارتي الجيش والداخلية السوريتين عن نشر قوات وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، متعهدين بإنهاء القتال "بسرعة وحسم".

بدأت أعمال العنف يوم الأحد إثر قيام مسلحين من البدو باختطاف بائع خضار درزي على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق، مما أدى إلى عمليات اختطاف انتقامية متبادلة.

وعلى الرغم من إطلاق سراح الرهائن لاحقًا، استمرت الاشتباكات يوم الاثنين خارج مدينة السويداء، حيث سقطت قذائف الهاون على القرى وأُصيب العشرات، بحسب وكالة أنباء السويداء 24. بدت شوارع السويداء خالية، وأفاد مصور لوكالة "فرانس برس" بسماع إطلاق نار خلال الجنازات.

أفادت شبكة السويداء 24 بوصول "عشرات الضحايا" إلى المستشفيات نتيجة الاشتباكات في ريف المحافظة الغربي وقصف القرى. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر الميدانية، أن عدد القتلى بلغ 89 شخصًا. شملت الحصيلة 46 درزيًا، 4 مدنيين، 18 مقاتلًا بدويًا، و7 أشخاص مجهولي الهوية يرتدون زيًا عسكريًا. كما صرح مصدر في وزارة الدفاع للقناة الإخبارية الرسمية، أن 6 من عناصر قوات الأمن قُتلوا "خلال عمليات فض الاشتباك في السويداء".