الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يناقش تعزيز التضامن الإسلامي ومكافحة التطرف في كابل

في زيارة مهمة إلى العاصمة الأفغانية كابل، التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بكل من وزير الخارجية الأفغاني، المولوي أمير خان متقي، ووزير الداخلية الأفغاني، خليفة سراج الدين حقّاني.
مع وزير الخارجية: قيم الإسلام ومواجهة تحديات العصر
خلال لقائه مع وزير الخارجية الأفغاني في قصر رئاسة الوزراء، تم مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالتضامن الإسلامي وواجب إبراز حقيقة الإسلام للجميع. ركز النقاش على قيم العدالة، وحفظ الحقوق، والوسطية والرحمة التي يتميز بها الإسلام، مع التأكيد على ضرورة تجسيد هذه القيم في السلوك الفردي والجماعي.
كما استعرض اللقاء التحديات المعاصرة التي تواجه هذه المستهدفات، مثل تضارب الاجتهادات في قضايا عامة ومهمة. في هذا السياق، تم التنويه بأهمية "وثيقة مكة المكرمة" و**"وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"،** والدور المحوري الذي يلعبه المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة في جمع كبار علماء ومفتي الأمة.
تطرق اللقاء أيضًا إلى تحدي العادات والتقاليد المخالفة للشريعة المنتشرة في بعض المجتمعات الإسلامية، وضرورة نشر الوعي الشرعي بالحكمة والموعظة الحسنة لتفويت الفرصة على من يستغلون هذه الثغرات للإساءة للإسلام وتصعيد ظاهرة "الإسلاموفوبيا". من جانبه، ثمن الشيخ العيسى جهود الحكومة الأفغانية في محاربة التنظيمات الإرهابية.
مع وزير الداخلية: وحدة الكلمة ومواجهة الإرهاب
في قصر "شهار شنار"، التقى الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بوزير الداخلية الأفغاني، خليفة سراج الدين حقّاني. تركز النقاش على الجهود المبذولة من قبل الحكومة الأفغانية في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأكد الجانبان على الأهمية العظمى لوحدة الكلمة في الإسلام، محذرين من مخاطر النزاع والشقاق على تضامن المسلمين وسمعة الإسلام. وشددا على أن الضرر الناجم عن الخلافات في المسائل الاجتهادية لا يقارن بالمصلحة العليا المتمثلة في وحدة الأمة، وذلك وفقًا لقواعد الترجيح بين المصالح والمفاسد التي أقرتها جميع المذاهب الإسلامية.