بدأت الولايات المتحدة بتطبيق رسوم جمركية بنسبة 50% على المنتجات الهندية، في خطوة عقابية تهدف إلى الضغط على نيودلهي بسبب استمرارها في شراء النفط والأسلحة من روسيا.

اعتبرت الهند هذه الرسوم "غير عادلة"، وأعلنت أنها ستواصل شراء النفط من "أفضل صفقة" متاحة لحماية مصالح مواطنيها، دون أي نية لوقف مشترياتها من موسكو.

رداً على ذلك، دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الشركات المحلية إلى تبني شعار "صُنع في الهند" لتعزيز الاعتماد على الذات. كما وعد بتقديم "مكافأة ضريبية هائلة" كهدية بمناسبة عيد "ديوالي" للتخفيف من تأثير الرسوم على قطاع التصدير.

تسعى حكومة مودي أيضاً إلى تبسيط ضريبة السلع والخدمات لزيادة القوة الشرائية للمستهلكين، مما قد يدعم الاستهلاك الخاص الذي يمثل نحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي.

تلقّت الأسواق الهندية هذه الإعلانات بترحيب، وحصلت الهند على ترقية في تصنيفها الائتماني من وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال" لأول مرة منذ 18 عامًا، وهو ما قد يساعد على خفض تكاليف الاقتراض وزيادة الاستثمار الأجنبي.

يأتي هذا التصعيد في العلاقات التجارية في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد الهندي وإلغاء مفاوضات تجارية كانت مقررة بين البلدين هذا الأسبوع.