شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مظاهرات حاشدة ضمت آلاف المحتجين على قرار الرئيس دونالد ترامب بنشر قوات فيدرالية في المدينة، في خطوة وصفها المتظاهرون بـ "احتلال" العاصمة.

تأتي هذه الاحتجاجات مع مرور أربعة أسابيع على انتشار قوات الحرس الوطني والوكلاء الفيدراليين في واشنطن.

احتجاجات منظمة

قادت منظمة "كلنا دي سي" والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية مسيرة امتدت لأكثر من ميلين، من حديقة ميريديان هيل إلى ساحة الحرية بالقرب من البيت الأبيض.

وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "أنهوا احتلال دي سي"، للتعبير عن غضبهم من استمرار الوجود العسكري في شوارع المدينة.

يُعد هذا الاحتجاج أقوى رد فعل حتى الآن على قرار ترامب الذي برره بمكافحة الجريمة والتشرد، رغم تأكيد مسؤولي المدينة على تراجع معدلات الجريمة العنيفة مقارنة بفترة ولايته الأولى، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

أصوات من قلب الحدث

عبّر مارك فيتزباتريك، دبلوماسي أمريكي سابق ومقيم في واشنطن، عن قلقه من "الطبيعة السلطوية" للتدخل الفيدرالي، معتبرًا وجود القوات العسكرية "إهانة لديمقراطية المدينة".

كما وصفته تامي برايس، وهي ساكنة سابقة، تصرفات الإدارة بـ"الشريرة"، مؤكدة أنها لا تخدم مصالح المواطنين.

من جانبها، قالت جون لي، وهي فنانة من واشنطن، إنها لم تتخيل يومًا أن تعيش هذا الواقع في مدينتها، مؤكدة ضرورة المقاومة.

تصعيد محتمل

في ظل هذه الاحتجاجات، جدد ترامب تهديداته بتوسيع التدخل ليشمل مدينة شيكاغو، متجاهلًا بيانات رسمية تظهر انخفاضًا كبيرًا في معدلات الجريمة هناك.

وفي رد على ذلك، وصف حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر، ترامب بـ"الديكتاتور الطامح"، محذرًا من أن هذه التهديدات تشكل خطرًا غير مسبوق على الحريات المدنية.