شهدت بريطانيا حدثًا تاريخيًا بتعيين النائبة شابانا محمود وزيرة للداخلية، لتصبح بذلك أول مسلمة وأول بريطانية من أصول باكستانية تتولى هذا المنصب الرفيع. جاء هذا التعيين ضمن تعديل وزاري شامل أجراه رئيس الوزراء كير ستارمر.

يأتي التعديل الوزاري عقب استقالة نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر، إثر اعترافها بعدم دفع ضريبة عقارية على منزل جديد. وفي التغييرات الجديدة، عُيّن وزير الخارجية ديفيد لامي نائبًا لرئيس الوزراء، فيما انتقلت إيفيت كوبر من وزارة الداخلية إلى وزارة الخارجية.

محطات في مسيرتها

وُلدت شابانا محمود في برمنغهام عام 1980 لعائلة من أصول باكستانية، وقضت جزءًا من طفولتها في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية. درست القانون في جامعة أكسفورد وتخصصت في مجال التعويض المهني.

بدأت مسيرتها السياسية بالبروز في عهد زعيم حزب العمال السابق إد ميليباند، حيث شغلت عدة مناصب بارزة في حكومات الظل، بما في ذلك وزيرة الشؤون الداخلية ووزيرة للمالية.

عُرفت بمواقفها الجريئة، مثل معارضتها لسحب الدعم البريطاني للتحالف العربي في اليمن. وقد حافظت على مقعدها النيابي في انتخابات 2017 بنسبة تصويت تجاوزت 80%، قبل أن يُعاد انتخابها في 2019. وفي يوليو 2024، عُينت وزيرة للعدل، لتنتقل اليوم إلى وزارة الداخلية.

يرى مراقبون أن تعيينها في هذا المنصب الحساس يعكس توجهًا جديدًا في الحكومة البريطانية نحو تعزيز التنوع وتمكين الأقليات في المناصب القيادية.