|

الشمس المُشرقة لاتُغطى بِغربال ..

الكاتب : الحدث 2025-05-14 12:22:28

د/ سلمان الغريبي 
-----------------


حجٌ إن شاء الله و بعونه وتوفيقه مُيسر و مقبول ،  وأمن وأمان وطمأنينة وروحانيةٌ وسلامة وراحة بال في بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي والرسالة المحمدية ..
فَـ "بادئ ذي بدء" .. نحمد الله ونشكره على نعمة الأمن والأمان ، وخدمة ضيوف بيت الله الحرام ، ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام ، وقيادة حكيمة رشيدة ، وشعب وفي ، ثُم ادعو معي أحبتي لجنودنا البواسل الذين يعملون دون كللٍ أو ملل تحت أشعة الشمس الحارقة لحفظ الأمن والأمان ، والتيسير على الحجيج لأداء مناسكهم بكل سهولة ويسر ، نقول لهم : أثابكك الله ، وكتب أجركم على جهودكم المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن ، وبارك لنا فيكم ويسر على الدوام لكم أموركم كما تُيسرون على الناس وحجاج بيت الله الحرام أمورهم ، والله معكم يوفقكم و يحميكم من كل شر ..
ثُم .. ليعلم القاصي قبل الداني أننا ولله الحمد حكومةً وشعباً يداً واحدةً على كل من طغى وكذب وزور ، و أراد بنا شراً ، ويريد أن يُزعزع أمننا واستقرارنا ، ويزرع الشك فيما بيننا ، فنحن ولله الحمد والمنة منذُ نشأة المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه - والمملكة تنعم بالخير والازدهار والإنجازات مروراً بأبناءه الملوك الذين قادوا هذه المسيرة من بعده على أكمل وجه حتى وصلنا لهذا العصر الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه الذي قاد هذه الحُقبة التي نعيشها الآن  لبر الأمان ، وبرؤية ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه و أدامه وأطال في عمره ، والحمدلله لم تقصر مملكتنا الحبيبة حكومةً وشعباً في خدمة ضيوف بيت الله الحرام وقاصديه حجاج كانوا أو معتمرين أو مقيمين وزوار ، في تيسير كل سُبل الراحة والاطمئنان لأداء مناسكهم على أكمل وجه ، كل ذلك بفضلٍ من الله وتوفيقه ، ثم بسواعد وعقول أبناءنا وبناتنا المدنيين منهم والعسكرين المتمرسين على مثل هذه المواقف والحشود و الأعمال الجليلة ، وبإشراف مباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ..
ثُم .. تأتيك قلةٌ قليلةٌ من الحاقدين الفاسدين الغوغائين الذين لايخافون الله ولا يتقونه مُستغلين قنوات التواصل الاجتماعي ليقللوا من هذه الإنجازات ، والمشاريع العظيمة كذبًا منهم وزورًا وبهتانًا ، لمآرب سيئة وخبيثةٍ في نفوسهم خدمةً لأجندات ٍ خارجية مدسوسة خبيثة ، وطمعًا لكسب مالٍ حرام بالكذب والتزوير والبهتان ما أنزل الله به من سلطان ، فئة ضالة جاحدة حاقدة حاسدة عبدةً لليورو والدولار ، باعوا دينهم وضمائرهم ومبادئهم وقيمهم بثمن بخس دراهم معدودةٍ للصرف على أنفسهم الدنيئة الخسيسة وشهواتهم المُنحطة في المراقص والبارات مُتنقلين بين إسرائيل و دول الغرب ..

وأخيراً :
نقول لهؤلاء الخونة الحاقدين : هيهات هيهات خِبتم وخابت مساعيكم ، فالشمش المُشرقة دائماً لن و لن تُغطى بغربال مهما حصل منكم وكان في الخفاء ياناكرين الجميل والمعروف يا أوباش ، فمملكتنا الحبيبة ولله الحمد دائمًا عاليةً شامخةً تعانق السماء مُشرقةً على الدوام بالخير للجميع دون استثناء في مشارق الأرض ومغاربها ، وإن شاء الله بعونه وتوفيقه يحفظها ويحميها ويرعاها على الدوام .