يارب .. سترك وعفوك ورضاك

كتب ـــ د/ سلمان الغريبي
------------------------
أستروا أنفسكم وزوجاتكم وأبناؤكم وبناتكم ، بستر الفضيلة والأدب والاحترام والخوف من الله في السر والعلن ، استروهم بالنصح والإرشاد والكلام الحسن والحشمة والحكمة والموعظة الحسنة والعفة والحجاب ..
في زمن أصبحنا فيه كالغرباء ، كل واحد منا في عالمه الخاص ولا يريد أن يشاركه فيه أحد ، في زمن أصبح الكلام البذيء شطارة وفهلوة ، وكشف العورات حرية وحضارة وتقدم ، والعياذ بالله ..
ولكن اعلموا بأن الكلمة إذا خرجت والزمن إذا مضى والثقة إذا ضاعت لن تعود ، وستحاسبون على كل صغيرة وكبيرة ، علموهم ألا ينجرفوا وراء الكذب والهراء تحت مسميات كثيرة كالحريات المفرطة الكاذبة، والتطور المؤدي للانحراف ، وأمور كثيرة لا يُحمد عقباها كالمخدرات ، وبمصطلحات أخرى قد تؤدي للهلاك والدمار ما أنزل الله بها من سلطان ..
علموهم ليستر الله عليهم ، وليُعلٍموا هم بدورهم الأجيال القادمة إن شاء الله ..
ثم تأكدوا يا رعاكم الله دون أدنى شك : أن عجلة الحياة تدور بالعدل من رب السموات والأرض ، شاء من شاء وأبى من أبى ، ويُسقى كل ساق بما سقى ، فمن زرع الخير يُجزى عواقبه ويجني ثماره ويستر الله عليه في الدنيا والآخرة ..
ومن بذر الشر يحصد أضراره وينكشف حاله وأحواله ، ومن أحسن يُحسن إليه وينال الأجر والثواب من رب العباد ، ومن أساء يُساء إليه ويصبح كالأعمى لا يُبصر شيئًا من حوله ، وما نوى امرؤ نية إلا وجد آثارها من جنس عملها ، فإن طابت طاب الحال وأشرقت الأنوار ، وإن ساءت ساء الحال وساء المآل وتغيرت الأحوال للأسوأ ، وما ربك بظلام للعبيد .