|

إكسبو 2030: جاهزون للعالم

الكاتب : الحدث 2025-06-18 03:46:06

بقلم - خليل إبراهيم القريبي 

أبهج إعلان اليوم المعنون بـ"جاهزون للعالم"، الشعب السعودي والمهتمين بالمستقبل، حين تم الكشف عن تحقيق الرياض المرتبة الأولى في تاريخ إكسبو في استكمال ملف التسجيل الكامل لمعرض إكسبو 2030 وتسليمه خلال فترة قياسية بنصف المدة المعتادة، هذا الإنجاز يعكس الصورة الذهنية الباهية للمملكة وتعزيزها على الساحة العالمية، وتثبيت الوجه الإعلامي السعودي المتطور أمام العالم أجمع.

إن هذا التقدم الهائل في ملف إكسبو 2030 الرياض، علاوةً على أنه يُعد ترجمة عملية للجاهزية السعودية غير المسبوقة لاستضافة حدث عالمي على مساحة 6 ملايين متر مربع ويُتوقع أن يستقبل مشاركة أكثر من 195 دولة، ليس مجرد تجمع دولي عابر، إنه منصة استراتيجية محورية لترسيخ المحتوى السعودي في الوعي العالمي، وتحقيق تواصل ثقافي وإعلامي عميق المدى، فهذه المنصة ستكون بمثابة نافذة سعودية فريدة للعالم، تُقدم من خلالها المملكة ثقافتها الغنية، وقيمها الأصيلة، وتراثها العريق، ومجتمعها الأصيل، وتطلعاتها الطموحة للمستقبل.

المحتوى السعودي الذي سينطلق للعالمية عبر إكسبو 2030 لا يقتصر على عرض الموروث الثقافي والتاريخي فحسب، بل يمتد ليشمل تقديم رواية متجددة للمملكة، تُبرز مكانتها كمركز حضاري يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهي فرصة تاريخية لهندسة صورة إعلامية سعودية متطورة، تتسم بالشمولية والواقعية، وتجسد المملكة كشريك حقيقي، فاعل ورائد في صياغة الحوار العالمي حول القضايا الملحة والفرص المستقبلية، ومن خلال ذلك، ستُقدم المملكة نفسها كنموذج حي للتقدم والتعاون الدولي، مؤكدةً على دورها المحوري في بناء مستقبل مزدهر للجميع.

وفي سياق تعزيز هذه الصورة الذهنية، تلعب صياغة وهندسة المحتوى السعودي المتجدد في الوعي العالمي دورًا حاسمًا، ففي كل رسالة، وكل مبادرة، وكل تفاعل خلال فترة ما قبل إكسبو 2030 الرياض، وخلالها، وما بعدها، يجب أن يتم تصميم محتوانا بعناية فائقة، وتقديمه باقتدار عالٍ ليعكس القيم الحقيقية للمملكة، ويُفند أي مفاهيم خاطئة، ويُسهم في بناء فهم أعمق وأكثر دقة. هذا الجهد الممنهج في صياغة الرواية الوطنية وتقديمها للعالم سيُرسخ مكانة المملكة الريادية، ويُعزز من مضاعفة فهم العالم لرؤيتها الشاملة والمُلهمة التي تتجاوز الحدود الجغرافية، وتترك بصمة ثقافية وفكرية وإعلامية دائمة.