فرحةٌ غامرة أو فتح باب ٍ لا يُسد ..

بقلم ـ جبران شراحيلي
---------------------------------
بالأمس .. رأينا الكثير من السيارات التي قد زُيِّنَت بجميع انواع الزينة ووضعت عليها عبارات مبروك التخرج ونتفاجأ ان الطالب المتخرج اوالطالبة المتخرجة طفل أو طفلة في مرحلة الروضة ..
سلوك غير حضاري وبدعة جديدة تتجدد مع نهاية كل عام دراسي زينة للسيارات، هدايا مع التغليف، تكلف الشيء الكثير وخلافها من انواع الطلبات التي تصاحب فترة التخرج ، تكلف الشيءالكثيرمن المال وترهق كاهل ولي أمرالطالب والاطم والادهى من ذلك أن البعض يستأجر قاعة أفراح ويعمل فيها مناسبة كبيره تكلف ما يفوق تكاليف مناسبة زواج ..
رأينا بأم أعيننا من اقام حفل تخرج طالب في المرحلة المتوسطة يضاهي حفلات الأعراس و بهذا التصرف سوف يُفْتَح باب لا يُسد ، من أجل تقليد المترفين والتباهي أمام الآخرين من قبل ولي أمر الطالب المتخرج ويُجْبَر على النهج ألذي قد يصير يوما ما نهج أساسي يصاحب الطالب المتخرج في كل مراحله من مراحله الدراسية وقد يكون والد الطالب بالكاد يجد قوت يومه ..
فرحة التخرج بالطالب من قبل والديه فرح كبيرة ولكن لكل مقام مقال غير أن مازاد عن حده سوف ينقلب ضده وقد يتعرض الطالب بسبب تصرف ولي أمره بالمبالغة في الاحتفاء به إلى نتائج عكسية قد لا تخلوا من الحسد أو التباهي من قبل الطالب على زملائه بأنه افضل منهم وصار له حفل كبير بِطنةِ ورنه في حين أن أغلب زملائه لا يجدون مصروف يومهم لمحدودية دخلهم ..
و لا أجد عندي تفسير لهذه المبالغة في الاحتفاء بالطالب المتخرج اوالطالبة المتخرجة طفل كان اوطفلة أو حتى في المراحل العليا إلا ٌ أنه سلوك غير حضاري واتجاه سيقودنا نحو الطريق المنحدرة حسب صوت العم قوقل .