|

رحلتي في الإعلام .. مابين تحديات وانجازات

الكاتب : الحدث 2025-06-30 12:39:08

بقلم ـ عبدالله عسيري
------------------------------

 

لم تكن رحلتي في مجال الإعلام مجرد صدفة، بل كانت حلمًا كبر معي، شغفًا دفعني لخوض هذا العالم بكل ما يحمله من مسؤوليات وتحديات، بكل ما فيه من صعوبات وإنجازات. إحدى عشرة سنة مضت منذ أن وضعت أول خطوة في هذا الطريق، سنوات صنعت مني شخصًا مختلفًا، أكثر وعيًا، وأكثر إصرارًا على الاستمرار رغم كل شيء ..

بدأت حكايتي بخطوات متواضعة، كانت البداية في كتابة الأخبار والتقارير البسيطة، أتنقل بين الأحداث بشغف الصحفي الباحث عن الحقيقة، أحرص على نقل الكلمة الصادقة، وأدرك منذ اللحظة الأولى أن الإعلام مسؤولية قبل أن يكون مهنة ..

ومع مرور الوقت، دخلت عالم التصوير والتحرير، ووجدت في الكاميرا وسيلة أخرى للتعبير، لالتقاط الواقع كما هو، بحلوه ومرّه، بتفاصيله الصغيرة التي كثيرًا ما تُختزل في مشهد عابر .. تعلّمت أن الصورة ليست مجرد لقطة، بل رسالة، وصوت قد يصل أبعد مما تصل إليه الكلمات ..

لم تكن الطريق سهلة، بل واجهت صعوبات كثيرة، بعضها في تحديات العمل الإعلامي اليومية من سرعة الأحداث وضغوط الوقت، وبعضها في نظرة المجتمع أحيانًا، والتوازن بين الحياة الشخصية ومتطلبات العمل المستمر. وأصعب تلك المحطات، كانت لحظة التوقف، حين أجبرتني ظروف خاصة على الابتعاد لفترة، لحظة شعرت فيها وكأنني فقدت جزءًا من ذاتي، وكأن الإعلام لم يكن مجرد عمل، بل قطعة من روحي ..

لكنني عدت، عدت بكل قوة، بإيمان أكبر بأن ما أقدّمه له أثر، وأن كل صعوبة مررت بها كانت درسًا، وكل تحدٍّ واجهته زادني خبرة، وكل إنجاز حققته، مهما كان صغيرًا، كان علامة على أنني في الطريق الصحيح ..

طوال هذه السنوات، كان أكبر إنجاز بالنسبة لي هو أن أكون صوتًا للناس، ناقلًا للواقع بكل أمانة، مشاركًا في إبراز جمال الوطن، وفي تغطية الأحداث التي تُشكل جزءًا من ذاكرة هذا المجتمع ..


الإعلام بالنسبة لي لم يكن مجرد مهنة، بل رحلة صقلتها التجارب، وقوّتها التحديات، ودفعتها الإنجازات للاستمرار اليوم، أنظر إلى هذه الرحلة بكل فخر، وأدرك أن القادم أجمل، طالما أن الشغف لم ينطفئ، والإيمان بالدور الحقيقي للإعلام لا يزال ينبض في داخلي ..
وختاماً :
هذه ليست نهاية قصتي، بل فصل جديد يبدأ كل يوم بحكاية مختلفة، ورسالة أؤمن أنها تستحق أن تُروى للعالم .