بقلم ــ  جابر المثيبي
------------------------------------

يصادف يوم غدا السبت يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرَّم، أول شهور السنة الهجرية، ويسمى كذلك بيوم الشكر ويوم النصر، ويعد من الأيام المباركة في الإسلام، وله مكانة عظيمة عند المسلمين. فهو اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، فصام نبي الله موسى عليه السلام هذا اليوم شكرًا لله، وصامه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم  ، فقد روى البخاري عن ابن عباس قال: «قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: «فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه ، فصيامه مستحب عند اهل السنة والجماعة، ويفضل الصيام  معه بيوم قبله او يوم بعدة مخالفة لليهود. وقد روى أبو قتادة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قــال: ((صيـام يوم عاشوراء أحتسـب على الله أن يكفِّــر السَّنةَ التي قبله))؛ (أخرجه مسلم والترمذي)، وهذا من فضل الله علينا أن جعل صيام يومٍ واحد يكفِّر ذنوبَ سنة كامل وعــن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صيامَ يوم لفضلــه على غيره إلاَّ هذا اليوم؛ يعني يوم عاشوراء .