جمال الحياة ورونقها ..!!

بقلم : د/ سلمان الغريبي
----------------------------------
في خِضم هذه الحياة وتداعياتها وتقلباتها تمر على الإنسان مراحل كثيرة من الحزن و الفرح والصحة والمرض والعسر واليسر ، فهناك يجب عليك بأن تُلون حياتك بألوان ناصعة البياض من التفاؤل والسعادة والهناء والفرح ، ولا تجعل لألوان الحزن والكآبة مكان بينها ، فالحياة لوحة فنية جميلة تنتظر الألوان الطبيعية لتغدو أكثر رونقاً و جمالاً ، وتولد في كل مرحلة إنتقالية او عُمرية لوحة جديدة في حياتنا و الأمل والتفاؤل يحالفنا فيها بعون الله وتوفيقه ، ولكن هناك وللأسف الشديد من يحولها إلى سواد قاتم بيأسه وغباءه وتهوره وحماقاته وتسرعه في الحكم على الأشياء من اول مشكلة تصادفه في حياته مما تجعله مُكتئب خائف يترقب مشكلة اخرى تلحق به ، ومنا من يتفاءل ويصمد امام اي مشكلة تصادفة مهما عَظُمت يحافظ على نقائه وصفائه وقوة أعصابه ويخرج منها اقوى مما كان عليه ، فلون حياتك كما تحب ان تراها وتفاءل واجعل أملك مُعلق دائماً بالله وابتعد قدر المستطاع عن منغصات الحياة ولا تكترث فيها ، فالنركز على الحاضر وعدم التفكير في الماضي ، ونرى الجانب المُضيء و الإيجابي من الحياة ونبتعد عن السلبيات و القلق على المستقبل فكله بيد الله ، ونجعل علاقتنا مع من هم حولنا أكثر عمقاً وثراءً لنشعر جميعاً بالسعادة والهناء في مجتمع يسوده الحب والتضامن والإخاء وراحة البال ، فالحياة أحبتي هي رحلة جميلة ورائعة وممتعة ، برغم كل التحديات والعقبات التي نواجهها أثناء حياتنا اليومية الروتينية ، كما أن هناك دائمًا أمل وتفاؤل وإرادة قوية تساعدنا على ذلك ، فلنعش الحياة بكل جمالها ورونقها ومتعتها وروعتها ، ولنجعل لنا في كل لحظة نعيش فيها أكثر إثارةً ومتعةً وتنوعاً وجمالاً وبهجةً ..
( وختاماً ) .. يقول احد الشعراء :
تأتي الشدائد ساعة وتغيبُ ..
وتلوعُك الأيَام ثم تطيبُ
هي هكذا الدُنيا وهذا حالها ..
ما كل شرب في الزمان عذيب
إنَ الرضا عند النوائبِ سلوة ..
والصبر إن حل الأسى تطبيب
ما طال ليل أو تداعت كربة ..
إلا ولطف الله منك قريب .