كتبه : الدكتور/ سلمان الغريبي
--------------------------------

لا أعلم ماذا حصل لكثير من البشر هذه الأيام ..؟‼️
 يتساقطون الواحد تلو الآخر كحبات من عناقيد العنب ..‼️
المحاكم تعج بالقضايا بين الجار وجاره والقريب وقريبه على أتفه الأسباب ..‼️
المستشفيات تعج بالمرضى بأمراض مُفاجئة غريبة مُستعصية دون سابق إنذار ..‼️
موت الفُجأة اصبح طبيعي لا غرابة فيه ينام الرجل صحيحاً مُعافى في بدنه ويصبح لا حراك له في فراشه و في عِداد الموتى ، فبلأمس كان يتبختر بين أقرانه وأصحابه واليوم - رحمه الله- صفحة حياته بأكملها في لمحة بصر انطوت وكأنه لم يكن وأصبح في عالم النسيان ..!
الكُل اثقلته همومه وما يشاهده من مُتغيرات حوله لم يكن يعهدها في السابق ؛ كدرت عليه حياته ولم يتعايش معها كما يجب بكل أريحية وعقلانية، بل إنّه كبت كل ذلك في داخله حتى انفجر داخلياً مما حل به، فيبدأ بعدها باختلاق المشاكل والشكاوي وتتسلل الأمراض خلسة لجسده دون أن يشعر ثم يأتيه الموت فجأة والله المستعان، ومنهم من اتعظ وعاد وتاب الله عليه واستقام حاله ، ومنهم من استمر في طغيانه وبغيه والله يتولاه .. 
ولمن أثقلته همومه، لابد من الصبر وأخذ الأمور بعقلانية واضعاً كل آماله وأحلامه وحلّ مشاكله بين يدي الله متيقناً بأن ‏كل باب وإن طالت مغالقه يوماً له من جميل الصبر مفتاحُ ، وكم من كروب ظننا لا انفراج لها حتى رأينا جليل الهم ينزاحُ ، واصبر وما صبرك إلا بالله .. 

فاللهم نسألك لطفاً عظيما من كل بلاء و محنة وعناء ، وفرجاً قريباً من كل مصيبة ومرض وبلاء ، وقولاً صادقاً ودعاءً مستجاباً وأجراً عظيماً وسعادة وهناء ، وعافية وصحة في الأبدان وسلامة وراحة بال وأمن وأمان في الأوطان .. انتهى.
  salman55h55@gmail.com