|

الحلقة الأخيرة

الكاتب : الحدث 2025-07-16 11:49:42

بقلم : حنان محمد الثويني


في طفولتي كنت أُتابع أفلام الكرتون المدبلجة والمسلسلات والأفلام المجزأة.

كانت بداياتها باردة وأنصافها حماسية و نهاياتها غالباً مأساوية !

ومرّت الأعوام عاماً يتلوه عام ثم بدأت في قراءة القصص القصيرة ثم الروايات ثم الكتب العلمية وغيرها، وتأكدت أن لكل مايحدث بداية ونهاية .

ومع هذا الإدراك الذي بدأ يتوسع وينمو راقبت الحياة والبشر وحوادث القدر فتأكدت أكثر أنّ البداية والنهاية ليست فقط في قصص الأفلام ولا في الروايات ولا الكتب وحدها 
بل في ساعة الميلاد والأيام وساعة الموت !
من المؤسف أن يولد الإنسان شريراً ديكتاتورياً مؤذياً بكل صفات اللؤم والإجرام التي تجري في دمه .

يختلس هنا .. ويفتري هناك .. ويفرق الأهل والجماعات.. ويبتز هذا ويذل ذاك، ليس له ضمير يردعه ويؤنبه، فيمتلك الكثير من الجاه والمال والمُقدّرات والعلاقات الإجتماعية، التي يُعذِّب بها هواجس الناس البسطاء ويطوي أحلامهم وأمنياتهم تحت التخويف والتهديد والمكيدة .

وأمعنتُ الإدراك أكثر فلاحظت أنّ الله ذكر مراحل الإنسان بعبارة قصيرة وقال فيها 
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً)
وبصياغتي أنا
( طفولةٌ وشباب وكهولة)
وهذه بالضبط مراحل الأفلام
إذن حياة البشر 
هي أفلام بأكثر واقعية !

السؤال:
ماذا سيحل بالديكتاتور المؤذي !؟
في يوم ما سيصل للحلقة الأخيرة المؤسفة
وينادي بالناس من حوله 
وهو على فراش الموت 
كالعادة وكما نسمع كثيراً ( ساااامحوني )!