|

رعاية ملكية تحولية للإعلام

الكاتب : الحدث 2025-07-31 01:27:36

خليل إبراهيم القريبي 


الإعلان عن رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، للمنتدى السعودي للإعلام، تمثل أبعاداً تتجاوز الدعم الشرفي المعتاد، لتتجسد كدلالة عميقة على الأهمية الاستراتيجية القصوى لقطاع الإعلام في تحقيق رؤية المملكة وطموحاتها التنموية. تعكس هذه الرعاية السامية إيماناً راسخاً بالدور المحوري الذي يضطلع به الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشكيل الرأي العام المستنير، وتعزيز الصورة الإيجابية للمملكة على الصعيدين المحلي والدولي.

هذه العناية الملكية الكريمة تُعد تأكيداً قاطعاً على ثقة القيادة الرشيدة بالإعلام الوطني، وهو ما يُلقي على عاتق العاملين في هذا القطاع مسؤولية عالية وحافزاً كبيراً لتقديم محتوى إعلامي يتسم بالاحترافية العالية والمسؤولية الكاملة، ليكون مرآة صادقة تعكس صوت الوطن وقيمه الأصيلة. وفي سياق أوسع، تُسهم هذه الرعاية في تعزيز مكانة المملكة عالمياً، بتحويل المنتدى السعودي للإعلام إلى منصة دولية فاعلة لصياغة مستقبل الإعلام، ما يُرسخ دور المملكة كمركز إعلامي مؤثر وفاعل على الساحة العالمية.

تُجسد هذه الرعاية السامية أيضاً عناية القيادة الحكيمة بدعم أدوات تحقيق رؤية 2030 الطموحة، فالعلاقة بين الإعلام والتنمية الوطنية تُصبح أكثر وثوقاً وتكاملاً، حيث تحفز الرعاية على تمكين الكفاءات المحلية، من خلال احتضان وتطوير قدرات الشباب من الجنسين، وإعداد جيل جديد من القيادات الإعلامية القادرة على مواكبة التحديات والمساهمة بفاعلية في بناء المستقبل. هذه دعوة صريحة وواضحة لدعم صناعة إعلامية وطنية تُشجع الابتكار في المحتوى، وتبني على أحدث التقنيات الحديثة، وتتبنى رؤى إبداعية تُعزز من قدرة الإعلام السعودي على المنافسة والريادة.

باختصار، رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، للمنتدى السعودي للإعلام هي شهادة جلية على الأهمية القصوى لقطاع الإعلام كركيزة أساسية للتنمية الشاملة، ومحرك للتطور السريع، وأداة حيوية لتعزيز حضور المملكة ورسالتها الحضارية عالمياً. هذا الدعم الرفيع يمنح المنتدى زخماً هائلاً لدورته المقبلة، ويزيد من التطلعات نحو ما ستحمله من إنجازات كبيرة في ظل هذه الرعاية الملكية السامية.