|

هل أنت مُحبط؟

الكاتب : الحدث 2025-07-31 02:00:07

بقلم ـ عبدالله عسيري


في لحظات كثيرة من حياتنا نشعر بالإحباط. يتسلل إلينا بصمت كضيف ثقيل، يعكر صفو الأيام ويطفئ بداخلنا نور الحماسة. ولكن دعني أسألك: هل الإحباط نهاية الطريق؟ أم أنه مجرد محطة مؤقتة تعلمنا شيئاً عن أنفسنا قبل أن نتابع المسير؟

الإحباط شعور طبيعي، لا أحد في هذه الحياة يخلو من لحظات شك أو تعب نفسي أو خيبة أمل، لكنه لا يعني الضعف، بل هو دليل على أنك تحاول وتسعى وتريد الأفضل. من لم يُحبط يومًا، لم يختبر الحياة بصدق.

الفرق بين من يستسلم للإحباط ومن يتجاوزه، هو الإيمان بأن الغد يحمل فرصة جديدة. أن كل تجربة مريرة تقودنا، بشكل أو بآخر إلى نضج أعمق ورؤية أوضح .. أحيانًا نحتاج فقط إلى إعادة النظر، لا في الظروف، بل في نظرتنا لها. ما يبدو لك عقبة اليوم، قد يكون هو الدافع الحقيقي لتطويرك غدًا.

حين تشعر بالإحباط، خذ استراحة، لا تستسلم. تحدث مع من تثق بهم، اكتب، تنفّس، تأمل ولا تترك الشعور يكبر بصمت. والأهم: لا تقارن نفسك بأحد. لكل شخص رحلته، ولكل نجاح وجهٌ خفيّ من الألم والتعب.

حافظ على الروتين الإيجابي. مارس الرياضة، نظم وقتك، اجعل لنفسك أهدافاً صغيرة تحتفل بتحقيقها. واعلم أن الإنجازات الكبيرة ليست سوى تراكم لأيامٍ صغيرة لم تستسلم فيها.

في نهاية المطاف، لست وحدك. وكل من ترى بوجهه ابتسامة اليوم، مرّ بلحظات إحباط الأمس. لذلك، إن كنت مُحبطًا اليوم، فتأكد أنك أقرب للضوء مما تظن.
لا تيأس.. فكل فجرٍ يسبقه ليل.