|

الوحدة صف لا يخترق

الكاتب : الحدث 2025-08-17 01:00:19

بقلم ـ محمد بن عبدالله العتيق 


قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، وفي هذا توجيه رباني واضح بأن الوحدة هي درع الأمة وحصنها الحصين، وأن التفرّق سبيل للضعف وضياع القوة.
ليس كل من حمل اسمًا سعوديًا أو رفع شعارًا أو تحدّث بلهجة أبناء المملكة يُعَدُّ منهم حقًا. هناك من يتخفّى خلف الأقنعة ليبثّ الفتنة، ويزرع بذور الشك، ويزعم زورًا أنه من أبناء هذا الوطن. غايتهم تفريق الصف وزعزعة الأمن والتشكيك في قيم الدين والأخلاق والوطن.
لكن الوعي هو السلاح، والإعراض عن هؤلاء هو الرد الأمثل. فالواجب أن لا ننشغل بأطروحاتهم ولا بكتاباتهم، فهم يسعون لاستفزازنا وإشغالنا عن البناء والعمل. قوتنا في أن نظل صفًا واحدًا خلف قيادتنا، متماسكين متلاحمين، نواجه التحديات بوعي وإيمان، ونجعل عملنا وإنجازاتنا هي أبلغ رد على كل من يحاول النيل من وطننا.
لقد اختصنا الله بنعمة الأمن والأمان، وجعل بلادنا قبلة المسلمين، وأكرمنا بقيادة رشيدة تعمل ليل نهار من أجل خدمة الوطن والمواطن، ونحن في المقابل علينا واجب عظيم: أن نكون العون والسند، وأن نصون وحدتنا من محاولات العبث والتفريق.
الوطن غالٍ، ووحدته أمانة، ومن يحاول المساس بها إنما يعبث بوصية الدين وبأغلى ما نملك. ولذا كان لزامًا علينا أن نكون صفًا متراصًا، قلبًا واحدًا، نثبت للعالم أن الوحدة صف لا يخترق، وأن قوة السعودية في تماسك شعبها وقيادتها، ماضين في طريق البناء والعزّة، لا يضرّنا من خذلنا أو حاول أن يسيء إلينا.

وفي الختام، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ وطننا من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان، وأن يوفق قيادتنا الرشيدة لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يجعل هذا الوطن دائمًا حصنًا شامخًا للإسلام والمسلمين.