|

الدفاع عن الوطن فرض واجب على الجميع

الكاتب : الحدث 2025-08-17 01:02:49

بقلم ــ محمد بن سعيد آل درمة


يخطئ من يظن اليوم أن في السعودية قيود على السلطة الرابعة (الإعلام) الحر النزيه أو خطوط حمراء، عدا فيما فيه تعدي أو تجاوز على الدين والوطن وولي الأمر، أنا إعلامي وكاتب في صحيفة الحدث أعلم عن ماذا أتحدث وأعني ما أقول، والكل يلحظ ظهور الوزراء والمتحدثين الرسميين للوزارات والهيئات العامة على وسائل الإعلام (التلفزيون والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي) بشكل يومي، والحديث بكل شفافية عن مهام وأعمال الجهات الرسمية التي ينتمون إليها، ويجيبون على أسئلة الإعلاميين والمواطنين بكل شفافية ووضوح، وهو ما لم يكن يحدث في السابق،
الإعلام السعودي في أغلبه منبر للمعرفة والتوعية والتنوير ونقلٌ للواقع من أرض الميدان كما هو وتسليط الضوء عليه ونقده، وإهداء ولي الأمر والوزراء والمسؤولين فرص التحسين والصعوبات والمعوقات التي تقف في طريق التطوير، كما يعمل على تشكيل الرأي العام وتوجيهه وتمثيل المواطن وتبني رأيه والدفاع عنه.

وإن كان من يغار ويدافع عن وطنه وأي وطن السعودية العظمى بلاد الحرمين الشريفين، في ظل هذه الحملات الشرسة والنوايا السيئة والخطط الدنيئة التي تحاك ضد بلده وطنجي ومطبل، فأقولها بطريقتي وبأعلى صوتي نعم أنا وطنجي حتى النخاع وطبال في فرقة الطبالين الوطنية، وإن كانت تلك معيبة فأنا لها أحملها وأتحملها وأشرف بها.

فعندما يكون المستهدف وطن فإن الحياد تواطئ والصمت خيانة، والمحايد شريك والمتعاطف قاتل والساكت شيطانٌ أخرس والمبرر حيوان مستثقف، والاكتفاء برد الفعل جريمة نكراء، فلابد من القول والفعل والعمل لمواجهة هراء وإفتراء إعلام ومواقع وحسابات مأجورة من الأعداء يقوم عليها مرتزقة باعوا الأمانة والمهنية وشرف الكلمة بثمنٍ بخس، واليوم لم يعد الأمر يحتمل وجهات نظر وأراء حزبية كاذبة وتحليلات إعلامية متعالية خائبة، عندما يصبح الثمن خسارة وطن وليس أي وطن فهو بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، تصبح الكلمة للدفاع عن الوطن فرض واجب على الجميع.

وما يجب علينا القيام به كمواطنين قبل تمرير الرسائل في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي:
١- عدم التسرع في نقل وتمرير الرسائل دون فحص وتمحيص، والتأكد من عدم مخالفتها لثوابت ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا وأخلاقنا الإسلامية، فهي بالتأكيد ستنتشر وتصل للبسطاء من الناس، وسيكون للسيء منها تأثير سلبي لا محال، ومع مرور الأيام والسنين لا تتعجبوا كيف سيصبح حالنا مزري وبأيدينا.
٢- الحذر من رسائل مشبوهة وملغمة يكتبها صنفان من الناس، الأول: فارغ وتافه لا هدف له سوى الضحك والتسلية، فمن المخجل أن نمرر رسائلهم ونصنع منهم نجوم، والصنف الثاني: لا يكتب إلا بهدف، وهم نوعان أيضًا: نوع يكتب لنشر العلم والمعرفة والخير، وآخر: أصحاب منهج خفي وأجندات حزبية تسعى لتدمير مجتمعنا من الداخل وتفريق لحمتنا وإثارة الأنفس على ولاة أمرنا، ويدعمون من الخارج وهم من أبنائنا للأسف ولكن عقولهم مختطفة من قبل جماعات وتيارات إرهابية، وهؤلاء تشكيلة عجيبة أهوائهم مختلفة ولكن أهدافهم واحدة وهي محاربة أهل السنة  والجماعة وتفكيك المجتمع وتقسيم المملكة، وهم لا يبرحون مابين متأسلمين وعلمانية وليبرالية وملحدين، فاحذروهم هم العدو.