عندما يتحدث الجاهل .. وترد الإنجازات

بقلم ــ محمد بن عبدالله العتيّق
يقول سمو سيدي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في وصفٍ بليغ، "إني أعيش بين شعب جبار لا ينثني ولا يتوقف، كجبل طويق". هذه الكلمات التي تُعد وسام فخر على صدر كل مواطن، تأتي لترسم صورة حقيقية لشعبٍ صان المعجزات. ولكن، من المؤسف أن يخرج علينا من يجهل هذه الحقيقة، فيُطلق وصفًا لا يليق بالشباب السعودي، ويصفهم بكلمة "يرقلون" !
إن هذا الوصف بعيد كل البعد عن الواقع، بل هو محض افتراء يكذبه التاريخ والحاضر. فهل من قام بفصل التوائم السيامية، ذلك الفريق الطبي السعودي المتكامل، الذي يضم جراحين واستشاريين وأخصائيين تخدير وممرضين، هل هؤلاء "يرقلون"؟ وهل أطباء القلب المتميزون الذين يحضر إليهم المرضى من كل مكان، وأخصائيو زراعة الأعضاء الذين يُجرون أصعب العمليات، هل هم "يرقلون"؟ وهل من يجرون عمليات قلب لجنين في بطن أمه، هل هم "يرقلون"؟
إن هذا الادعاء الواهي لا يمثل سوى غطرسة من قالوه، وربما هو تبرير بائس لعدم منح الشاب والشابة السعودية فرصًا وظيفية هم أحق بها من غيرهم، من أولئك الذين يأخذون أموالهم ويذهبون ليمارسوا حقدهم على وطنهم. إن المواطن السعودي المحب لوطنه لا يتكلم عن أبناء جنسه بهذه الطريقة، بل يراهم سندًا وفخرًا.
إن هذا التطور الذي نراه، وهذه الإنجازات التي ترفع اسم المملكة عاليًا ، لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة فضل الله أولاً، ثم جهود حكومتنا الرشيدة التي آمنت بقدرات أبنائها، فقدمت لهم التعليم والتدريب، وأتاحت لهم الفرصة في كل المجالات. وفي الختام، لا يمكن لأحد أن يستفز الشعب السعودي بمثل هذه الكلمات. فدم السعودي حار، ولا يرضى أن يهان أحد من أبناء هذا الوطن الكريم. لأنهم، كما قال ولي عهدنا، شعب جبار، قادر على صنع المعجزات، وهم اليوم يقودون مسيرة التقدم والتطور التي نراها أمام أعيننا وأعين العالم أجمع .