|

" التفاؤل" مصباح ينير الدروب.

الكاتب : الحدث 2025-08-25 03:57:56

بقلم ــ جبران بن عمر

تفاءل بجمال الواقع حتى لايسوء مالم نتصور جماله ، مادام لدينا الإيمان والصبر وتوطين النفس على ذلك ، سيدفعنا بما يوصلنا لإرادتنا ، وبالتالي ستظهر قوتنا أمامها  ..
اصنع لك أثراً طيباً وأفعل الخير لغيرك تجد نفسك في قمة سعادتك ، وتكون دائماً أفضل مادمت تصنع الفرحة والبهجة على غيرك وتحب الخير للناس كما تحبه لنفسك ، ويكون ذلك موقفاً جيداً لمن عرف عنك حب السعي للخير وصنع المعروف ..
 إن ابتعادك بكافة السُبل عن كلّ مايكدر أهدافك وخطواتك ورؤيتك للحياة بمنظور صحيح هو الهدف الأسمى لراحة النفس البشرية من المهاترات التي لا فائدة منها والنظر للحياة بمنظور مختلف تماماً تجعل الإنسان يشعر بتفاؤل دائم بأن الحياة تسير بشكل أفضل ..
إن المتفائل هو الذي يجعل من حياته شخصية مؤثرة في المجتمع وينشر الوعي وإحسان الظن بالله تعالى أولاً ثم بالآخرين حتى يكون إنسان ناجح يحمل في داخله شعور جميل يشعر به الآخرين مازالت الدنيا في خير مادام أن هناك أناس يضعون بصمات إيجابية للآخرين بحسن التفاؤل ..
بالتفاؤل والحب والود ؛ نجد أنفسنا دائماً على أعتاب مرحلة جميلة تصنع لنا حياة كريمة ملؤها الحب والألفة مع أسرتك وأصدقائك ومحيطك الذي تعيش فيه ..
فلتضع يدك على قلبك لكي تؤمن بإن الله  - سبحانه وتعالى - خلق الخلق بعظمته وقدرته وأبدع في خلقها هو الذي جعلك في أحسن صورة وأعلى مقامك وكرمك بالعقل عن سائر المخلوقات ؛ فاجعل منك شخصاً ينشر التفاؤل الحسن بين الناس ..
الشخص المثالي الذي يحب أن يرى النور في قلبه وحياته ويراه في مجتمعه ؛ تجده يشعر بأنه شخص جميل محب للقلوب و يسعى في سبيل تحقيق ذلك ليجعل من حوله سعداء في حياتهم اليومية ويكون شخصية مميزة وايجابية جداً ويبتعد عن السلبية التي قد تؤثر في حياته بشكل كبير..
إن نهاية حياة الإنسان كلما كانت ملخصاً جميلاً لكل ما مضى، وأناقةً بما سلف، ورضاءً تاماً للنفس البشرية ، وذوقاً حقيقياً ، وبما يحيط بها من جمال ، كان الختام لطيف ؛ إذاً ؛ دين الله لم يكبت المشاعر لأي واحد تجاه من أحببناهم ؛ بالعكس جعل من هذا الحب رحمةً عظيمة -ليصفو الود وتتآلف الحياة بما تستحق من مشاعر صادقة والتفاؤل بما هو أفضل وأجمل .