|

اتصال الأخوة..موقف سعودي – قطري يوحّد الصف الخليجي

الكاتب : الحدث 2025-09-11 11:55:27

بقلم ـ فاطمة محمد مبارك


في لحظة تاريخية  تجسد عمق العلاقات الخليجية شهدنا  الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اتصال يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد  على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات والمنعطفات الكبري .

مكالمة بمثابة رسالة عربية مضمونة الالتزام،تمثل رؤية المملكة الطموحة ونهجها الثابت في تعزيز الأمن والاستقرار، بقيادة شابة حكيمة جعلت من التضامن الخليجي ودعم الأشقاء خيار استراتيجي راسخ .

الأهمية الأبرز للاتصال الموقف الواضح والصريح حيث وصفه الأمير محمد بن سلمان بوضوح بأنه “عمل إجرامي وانتهاك صارخ للقوانين الدولية”ولم يتوقف الدعم عند حد التصريحات، فقد شدد الأمير محمد بن سلمان على أن المملكة “تضع كل إمكاناتها لمساندة قطر، والدعم يشمل كافة الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية أمنها وسيادتها”  

 دعونا نتأمل قليلًا: ماذا يعني هذا الاتصال للشعب السعودي والقطري ؟ يعني أن قيادتنا تسعى جاهدة لحماية مصالحنا، وأننا لسنا وحدنا في مواجهة التحديات ، يعزز من ثقتنا في المستقبل، ويدفعنا للعمل بروح التعاون والإخاء.

ومن هنا يمكن القول إن المكالمة تحمل رسائل متعددة المستويات 
-للشعوب الخليجية: أن التضامن ليس شعار، بل ممارسة واقعية ومستدامة.
-للمجتمع الدولي: أن الاعتداء على أي دولة خليجية يواجه بموقف موحد وصلب.
-للمجتمع     الأقليمي أن التعاون الخليجي خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه.

في النهاية،،،علينا أن نتذكر أن الأوقات الصعبة هي التي تكشف عن معدن الشعوب ،دعونا نتمسك بهذه اللحظة التاريخية، ونستغلها كفرصة لتجديد العهد مع قيمنا العربية الأصيلة: الوحدة، التضامن، والتعاون ،أن نبني مستقبل أفضل للأجيال القادمة،  يسوده السلام والأمن في كل زاوية من زوايا وطننا العربي.

"اللهم من أراد بنا سوء فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه، اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة يا رب العالمين"