تراجع صادرات اليورانيوم الصيني لأمريكا.. هل تتغير خريطة الإمدادات النووية؟

شهدت صادرات الصين من اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة تراجعًا حادًا بنحو الثلثين خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق. هذا الانخفاض الكبير، الذي كشفته بيانات هيئة الإحصاء الأمريكية التي حللتها وكالة "نوفوستي"، يشير إلى تحول محتمل في مصادر الطاقة النووية لأمريكا.
على الرغم من هذا التراجع، بقيت الصين ضمن قائمة الدول المصدّرة لليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة في شهر مايو، وإن بكميات محدودة جدًا. فقد بلغ إجمالي صادرات بكين من هذه المادة الاستراتيجية 118.5 مليون دولار في الفترة من يناير إلى مايو 2025، وهو ما يمثل انخفاضًا يقارب 2.7 مرة عن قيمتها في الفترة المماثلة من عام 2023.
في ظل هذا التغيير، تصدّرت فرنسا قائمة موردي اليورانيوم المخصب للولايات المتحدة خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، بصادرات بلغت 680.3 مليون دولار. تبعتها روسيا في المرتبة الثانية بـ 596.1 مليون دولار، ثم هولندا (460.6 مليون دولار)، وبريطانيا (298 مليون دولار)، وألمانيا (197.6 مليون دولار).
وبهذه الأرقام، تراجعت الصين إلى المرتبة السادسة بين الموردين، متفوقة فقط على اليابان (13.8 مليون دولار) وبلجيكا (12.1 مليون دولار).
من جانبها، طمأنت السلطات الأمريكية في وقت سابق بأن الولايات المتحدة لديها احتياطيات كافية من اليورانيوم المخصب لتلبية احتياجاتها حتى عام 2050، مما يعكس استقرارًا في أمن الطاقة النووية للبلاد على المدى الطويل.