|

تحذير طبي: حقن التخسيس الشائعة قد تقلل الرغبة الجنسية

الكاتب : الحدث 2025-07-13 11:00:12

مع انتشارها الواسع كحل سريع لإنقاص الوزن، بدأت تظهر تحذيرات طبية حول تأثير جانبي "غير متوقع" لحقن التخسيس الشهيرة مثل "مونجارو" و"ويغوفي"، يتمثل في تراجع الرغبة بالعلاقة الحميمة لدى بعض مستخدميها من الرجال والنساء.

في البداية، صُممت هذه الحقن لمرضى السكري، ولكن شعبيتها تزايدت بشكل كبير لقدرتها على تقليل الشهية وبالتالي تسريع فقدان الوزن. ومع ذلك، تشير تقارير حديثة إلى أن هذه الأدوية قد تؤثر أيضًا على الدافع الجنسي.

أفادت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن المئات من مستخدمي حقن التخسيس يشاركون تجاربهم عبر المنتديات الإلكترونية، متحدثين عن تأثير هذه الأدوية على رغبتهم الجنسية.

تعتمد آلية عمل هذه الحقن في إنقاص الوزن على محاكاة هرمون طبيعي يُفرز في الأمعاء بعد تناول الطعام، يُعرف باسم هرمون "GLP-1". يقوم هذا الهرمون بتحفيز البنكرياس لإنتاج المزيد من الأنسولين (مما يساعد في علاج السكري)، كما يرسل إشارات إلى الدماغ تزيد من الشعور بالشبع، وبالتالي يحد من الإفراط في تناول الطعام.

تأثير على "مركز المكافأة في الدماغ" وتوازن الهرمونات

وفقًا للبروفيسورة رايتشل غولدمان، أخصائية علم النفس الإكلينيكي بجامعة نيويورك، فإن أدوية "GLP-1" تستهدف "مركز المكافأة في الدماغ". هذا الاستهداف يفسر ليس فقط تراجع الرغبة في تناول الطعام، بل يمكن أن يقلل أيضًا من الرغبة الجنسية لدى من يستخدمها.

وأشارت غولدمان إلى أن فقدان الوزن السريع أو اتباع حمية غذائية قد يؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرموني التستوستيرون والإستروجين، وهما هرمونان أساسيان للرغبة الجنسية.

من جانبه، أوضح البروفيسور كنت بيريجدج، أستاذ علم النفس وعلوم الأعصاب بجامعة ميشيغان، لـ"ديلي ميل" أن "كبت تنشيط الدوبامين قليلاً يؤثر في الرغبة الجنسية". وأضاف: "لكن كيف يحدث هذا؟ كيف تكبح هذه الأدوية نظام الدوبامين؟ نحن لا نعلم بعد". ورجح بيريجدج أن يكون السبب هو تأثير الدواء على النواة المتكئة في الدماغ، وهي المنطقة المرتبطة بالمتعة والمكافأة والإدمان، حيث توجد مستقبلات لهذا الهرمون.

وفي دراسة نُشرت عام 2024، تبين أن الرجال المصابين بالسمنة والذين يتناولون "سيماغلوتايد" (المادة الفعالة في "أوزمبيك" و"ويغوفي") كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف الرغبة الجنسية بشكل طفيف مقارنة بنظرائهم الذين لا يستخدمون الدواء. ومع ذلك، أكد الباحثون على الحاجة لمزيد من الدراسات لفهم المسارات البيولوجية الدقيقة التي قد تؤدي إلى هذه الآثار الجانبية الجنسية.