|

الكاتب نجيب يماني يدشن روايته “أنثى متمردة”

الكاتب : الحدث 2025-05-21 12:32:35

جدة – رقية عبدالجبار 

احتفى الوسط الثقافي بتدشين رواية “أنثى متمردة” الأستاذ نجيب عصام يماني، في أمسية أدبية أقيمت بأحد المقاهي الثقافية في جدة، جمعت بين سحر السرد وحرارة النقاش الفكري، وسط حضور من الأدباء والنقاد ومحبي الرواية السعودية.

وقد أدار الحوار في الأمسية الأستاذ نواف قزدر، الذي قاد اللقاء بأسلوب سلس وحواري أضاء جوانب مهمة من الرواية وشخصياتها، وأتاح للحضور التفاعل بعمق مع النص وتفاصيله.

حيث شهدت الأمسية مداخلات نقدية لافتة، تطرقت إلى أسلوب السرد، وجرأة الطرح، والرسائل التي تبعثها الرواية في سياق اجتماعي لا يخلو من التحديات. وقد أجمعت الآراء على أن العمل لا يكتفي بعرض قصة حب، بل يفتح نوافذ للتأمل في العلاقة بين الحرية، والهوية، والتقاليد.

الرواية، التي وصفها الكاتب بأنها “ليست التزامًا صارمًا بالقواعد الفنية للرواية، بل وثيقة وجدانية”، تسلط الضوء على معاناة خالد الصياد، الشخصية المحورية، الذي عاش صراعًا داخليًا بين تقاليد المجتمع ونداء قلبه، في مشهد يعكس كثيرًا من التحديات التي تواجه الفرد في بيئة محافظة.

كما تبرز الرواية شخصية هند، الأنثى المتمردة التي رفضت أن تكون نسخة مكررة أو امتدادًا لسواها، وقررت أن تشق طريقها الخاص، مهما كلفها ذلك من تحديات. هذا التمرد، كما صوّره الأستاذ نجيب يماني، لا يأتي من عناد فارغ، بل من إيمان عميق بالحق في الاختيار وتشكيل الذات.

وفي كلمته خلال حفل التدشين، قال الأستاذ نجيب يماني:
“أنثى متمردة” ليست مجرد رواية، بل مرآة لقلق الإنسان في مواجهة المجتمع، وصرخة حرة في وجه الصمت


وفي ختام الرواية، تتركنا الحكاية أمام سؤال لم يُجَب:

“ولم تكتمل قصة الصياد… كما نرى؟ ليت الموت أمهله، ليكملها، ونعرف بقية الحكاية مع التي أحبها"
بهذه الكلمات الختامية، يترك الأستاذ نجيب عصام يماني باب الرواية مواربًا، يمنح القارئ فرصة التأمل، ويثير في النفس تساؤلًا لا إجابة له، سوى في ما لم يُكتب بعد.

أمسية التدشين كانت احتفاءً بهذا الصوت، وتأكيدًا على أن الحكايات الصادقة تلامس القلب مهما اختلفت الأزمنة.