ملاك الحسني رئيسة نادي لسن في حوار خاص لصحيفة الحدث : نسعى للعالمية ولمساهمات فعالة في عالم التوستماستر

الحدث : حاتم العطرجي
- حدثينا عن رحلتك في عالم الخطابة؟
من أكثر من ثلاث سنوات بدأت رحلتي في التوستماستر، وانطلقت من نادي لسن للخطابة والإلقاء. في عام 2023 توليت منصب نائب شؤون العضوية، وخلاله ساهمت في جذب الكثير من الكفاءات الشابة وبناء روابط فعالة بين الأعضاء.
قدّمت أكثر من 20 ورشة تدريبية في مجال وحاولت أدمج بين مهارات الإلقاء، والثقة بالنفس، والجمال الداخلي والخارجي واليوم، أتشرف بأني رئيسة نادي لسن للخطابة والإلقاء، وأسعى من خلال هذا الدور إلى تطوير مهارات الأعضاء وتمكينهم من اكتشاف صوتهم الحقيقي.
- عرفينا أكثر عن نادي التوستماسترز؟
منظمة التوستماسترز هي منظمة عالمية غير ربحية، تهدف إلى تمكين الأفراد من تطوير مهارات الإلقاء، الخطابة، والتواصل الفعّال، إلى جانب تعزيز قدراتهم القيادية داخل بيئة داعمة وآمنة.
من خلال التوستماسترز، يتعلم الأعضاء كيف يكسرون حاجز الخوف من التحدث أمام الجمهور، ويتدرجون خطوة بخطوة في تنمية الثقة بالنفس، والقدرة على التأثير، واتخاذ القرار، والعمل الجماعي.
- ماذا عن رؤيتك كرئيسة نادي لسن للخطابة والإلقاء؟
منذ اللحظة التي توليت فيها رئاسة نادي لسن للخطابة والإلقاء، وضعت أمامي هدفًا واضحًا أن أجعل من هذا النادي منارة تُلهم، وتُطوّر، وتُغيّر حياة الناس.
التوستماسترز، برأيي، لم يأخذ حقه إعلاميًا.
رغم قيمته الكبيرة، لا يزال هناك عدد كبير من الناس لا يعرفون عن هذه المنظومة العظيمة التي تصقل المهارات، وتبني الشخصية، وتفتح آفاقًا جديدة لكل من يخوض تجربتها.
رسالتي في هذا العام القيادي هي أن أجعل من نادي لسن منصة انطلاقة جديدة، نموًا في عدد الأعضاء، وتوسعًا في الوصول إلى شريحة أوسع من المجتمع، خاصة أولئك الذين هم في أمسّ الحاجة للتعلم والتطوير الذاتي، لكنهم لا يعرفون من أين يبدأون.
أطمح أن يكون هذا العام عامًا استثنائيًا؛
عام نُعيد فيه تعريف التوستماسترز، لا كمجرد نادي، بل كأسلوب حياة.
أن نرفع من القيمة التعليمية لكل اجتماع، ونجعل كل خطاب، كل تقييم، وكل لحظة تمر داخل النادي، فرصة حقيقية للإلهام والتغيير والنمو.
أريد لكل من يدخل نادي لسن أن يخرج منه بنسخة أقوى من نفسه، وأن يشعر أن صوته أصبح مسموعًا، وأن ثقته أصبحت أعمق، وأنه قادر على مواجهة العالم بخطاب، وفكر، وحضور لا يُنسى.
- ماهي من أبرز أهدافنا القادمة؟
التميز في المؤتمر السنوي (ساتاك):
نطمح أن نُخرج أبطالاً يحملون اسم نادي لسن بكل فخر، يمثلون روح النادي، وقوة أعضائه، وكفاءة تدريبه. نؤمن أن لدينا من الطاقات والخطابات الملهمة ما يجعلنا ننافس على أعلى المنصات.
مساهمات مجتمعية فعالة:
لطالما تحدثنا في التوستماسترز عن “الأثر”، ولكن هذا العام، نريد أن نتحرك من القول إلى الفعل.
نسعى إلى أن يكون لأعضاء نادي لسن حضور في المبادرات التطوعية، والخدمات المجتمعية، في شتى المجالات.
سواء في التعليم، أو البيئة، أو دعم فئات المجتمع المختلفة… لأن القائد الحقيقي لا يُقاس فقط بما يقوله، بل بما يفعله على أرض الواقع.
نحو انفتاح أكبر على العالم:
نحن لا نريد أن نكون ناديًا مغلقًا داخل قاعة اجتماعات، بل كيان حي يتنفس العالم من حوله. نريد أن يسمعنا الجميع، ويرانا الجميع، ويشعر بأثرنا كل من يمر بجانبنا.
ماهي تطلعاتك المستقبلية؟
كقيادية، أعلم جيدًا أن النجاح لا يُبنى بجهد فردي، بل بروح الفريق الواحد.
ورغم أنني اليوم أشغل منصب رئيسة نادي لسن للخطابة والإلقاء، إلا أنني لا أتحرك وحدي… خلف هذه المسيرة، قوى حقيقية تعمل بصمت، وتحمل نفس الحماس والشغف لهذا، لا يمكنني أن أتحدث عن المستقبل دون أن أُكرم بكل فخر أعضاء الهيئة الإدارية الذين يقفون معي في هذه الرحلة فلكل واحد منهم أثره، وقيمته، وبصمته في هذا العام.