|

"المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي"….يُنفذ زراعة 52 مليون شجرة مانجروف على سواحل المملكة

الكاتب : الحدث 2025-07-27 09:17:10

الرياض - عهود الزهراني 


أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن زراعة 52 مليون شجرة مانجروف على سواحل المملكة، وذلك ضمن جهود البرنامج الوطني للتشجير، بالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، دعمًا لمستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء" التي تستهدف زراعة 100 مليون شتلة مانجروف بحلول عام 2030.

وتُعد غابات المانجروف أنظمة بيئية متكاملة، والتي  تُسهم في تعزيز التنوع البيولوجي من خلال توفير موائل طبيعية للعديد من الطيور والأسماك والكائنات البحرية، فضلًا عن قدرتها الهائلة على تخزين وامتصاص كميات كبيرة من الكربون، وحماية الشواطئ من التآكل، حيث تعمل جذور المانجروف على تثبيت التربة ومقاومة تأثير الأمواج والعواصف، كما تلعب دورًا اقتصاديًا مُهمًا للمجتمعات المحلية من خلال توفير فرص اقتصادية مستدامة حيث إنها أشجار عاسلة، تنتج عسلًا ذا قيمة غذائية عالية، كما تُعد مناطق جذب بيئي وسياحي وعلمي.
وتعزيزًا لهذه الأنظمة البيئية المُهمة، ينفذ البرنامج الوطني للتشجير العديد من المبادرات والمشاريع الوطنية لزراعة الملايين من أشجار المانجروف في المملكة، على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، بعد إجراء المسوحات الميدانية والدراسات العلمية العميقة بشأن التيارات المائية وحركة المد والجزر، إضافة إلى إنشاء المشاتل البحرية بطاقة إنتاجية كبيرة، بالاعتماد على منهجيات علمية دقيقة، وبإشراف خبراء متخصصين.

الجدير بالذكر أن المركز قد أطلق الهوية البصرية الخاصة باليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف، والتي تحمل شعارًا يجسد الأبعاد الاقتصادية والبيئية لأهمية هذه الغابات، وتنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في المحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية.

ويشار إلى أنه قد  أعلن في وقت سابق نجاح عدد من المشاريع التي تم تنفيذها لتنمية غابات المانجروف على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي في عدد من مناطق المملكة.