|

"بيئة الشرقية".…يقود مبادرة تنظيف شاطئ الرملة البيضاء بالقطيف

الكاتب : الحدث 2025-07-28 11:42:56

القطيف - فهد الشراوي 

يقيم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية مبادرة شاملة لتنظيف شاطئ الرملة البيضاء بمحافظة القطيف. تأتي هذه المبادرة تزامناً مع اليوم الدولي لصون نظام المانجروف البيئي، وتجسد التزام الوزارة بالحفاظ على البيئة البحرية وتعزيز الاستدامة البيئية في المملكة.
تم تنظيم هذه المبادرة بالشراكة الفاعلة مع جهات حكومية وخاصة رائدة، شملت هيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة الزيت العربية السعودية "أرامكو"، وبلدية القطيف. كما حظيت المبادرة بمشاركة مجتمعية واسعة من مجموعة من الجمعيات البيئية، والمختصين، والمهتمين بالبيئة، مما يعكس حرص الجميع على تحقيق أهداف بيئية مشتركة.

وأوضح مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية المهندس فهد الحمزي، على الدور المحوري للوزارة في الحفاظ على البيئة البحرية وتنوعها البيولوجي. وأشار المهندس الحمزي إلى أن هذه المبادرات لا تقتصر على تنظيف الشواطئ فحسب، بل تمتد لتشمل جهوداً أوسع في حماية الموائل البحرية مثل أشجار المانجروف التي تلعب دوراً حيوياً في التوازن البيئي البحري وتعد حاضنة للعديد من الكائنات البحرية.

من جانبه تحدث مدير مكتب الوزارة بمحافظة القطيف المهندس محمد الأصمخ، عن أهمية هذه المبادرة في رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه قضايا التلوث البحري. وشدد على أن المحافظة على نظافة شواطئنا ومناطقنا الساحلية هي مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جميع الجهود.

وقدم مدير إدارة البيئة بفرع الوزارة المهندس أكرم المرهون، إيضاحاً شاملاً حول أهداف هذه المبادرة وأثرها البيئي والمجتمعي، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف بشكل أساسي إلى الحد من التلوث البيئي البحري، والذي يشمل البلاستيك والمخلفات الصلبة التي تشكل تهديداً خطيراً للحياة البحرية. كما أكد على أن المبادرة لا تقتصر على الحد من التلوث البحري فقط، بل تسعى أيضاً إلى الحد من جميع أنواع الملوثات البيئية وتعزيز الممارسات المستدامة.

وأضاف المهندس "المرهون" أن هذه الشراكات المجتمعية هي أساس النجاح في تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تجمع بين الخبرات والموارد المتاحة لدى الجهات المختلفة. 

وأكد على أن مثل هذه الفعاليات تساهم في بناء جيل واعٍ بيئياً يدرك أهمية المحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
هذا وتؤكد هذه المبادرة على التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030، التي تضع البيئة والمحافظة عليها في صميم أولوياتها.