أعربت اللجنة الوزارية المشتركة، المكونة من وفود تمثل 25 دولة ومنظمة من العالم العربي والإسلامي، عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة. وصفت اللجنة هذا الإعلان بأنه تصعيد خطير، وانتهاك للقانون الدولي، ومحاولة لتكريس الاحتلال وفرض أمر واقع بالقوة، مما يتنافى مع قرارات الشرعية الدولية.

وأكدت اللجنة في بيان صدر اليوم، أن هذا التوجه الإسرائيلي يمثل استمرارًا لانتهاكات جسيمة تشمل القتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري وضم الأراضي الفلسطينية وإرهاب المستوطنين، وهي أعمال قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. وشددت على أن هذه الممارسات تقوض أي فرصة للسلام وتعيق الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع.

وفي ظل هذا التطور الخطير، أكدت اللجنة على عدة نقاط أساسية:

• الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

• مطالبة إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة وغير المشروطة إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، وتسهيل عمل وكالات الإغاثة.

• دعم جهود وقف إطلاق النار التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن، باعتباره خطوة إنسانية لخفض التصعيد.

• ضرورة البدء الفوري في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، والمشاركة بفاعلية في مؤتمر إعادة الإعمار المرتقب في القاهرة.

• الرفض والإدانة لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم الوصاية الهاشمية عليها.

• التأكيد على أن السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا بتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحملت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة والكارثة الإنسانية في غزة. ودعت المجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف السياسات العدوانية الإسرائيلية التي تقوض فرص السلام، والعمل على محاسبة جميع الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. كما أكدت على ضرورة تنفيذ مخرجات المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي استضافته نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا، والالتزام بمسار سياسي شامل لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.