أمير القصيم: كرنفال التمور.. اقتصاد وثقافة عالمية.

بريدة - محمد العتيق
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، أن كرنفال بريدة للتمور قد تجاوز مفهومه التقليدي ليصبح ملتقى اقتصاديًا، ثقافيًا، وسياحيًا متكاملًا، يعزز الانتماء الوطني ويدعم جاذبية السياحة الزراعية في المملكة.
وأشار سموه إلى الأرقام القياسية التي حققها الكرنفال، حيث يستقطب أكثر من 90 ألف زائر أسبوعيًا، محققًا مبيعات سنوية تتجاوز 3.2 مليار ريال سعودي، وموفرًا نحو 4000 وظيفة موسمية، وذلك بإنتاج يفوق 578 ألف طن من التمور. هذه الإحصائيات تؤكد على المكانة المتنامية للكرنفال كقوة دافعة للاقتصاد المحلي.
وفي سياق تعزيز مكانة المنتج الوطني، كشف سمو أمير القصيم عن إطلاق مبادرة "دبلوماسية التمور". ووصفها بأنها أول برنامج دبلوماسي عالمي يهدف إلى التعريف بجهود المملكة في قطاع النخلة والتمور، ويعمل على تعزيز التعاون الدولي والتواصل الحضاري بين الشعوب. هذه المبادرة تأتي لتؤكد الريادة السعودية في هذا المجال الحيوي.
كما نوه سموه بالخطوة النوعية غير المسبوقة المتمثلة في اتفاقية "طريق التمور الدولي"، التي ستربط إنتاج المملكة من التمور بطريق الحرير التاريخي. وتوقع سموه أن تعزز هذه الاتفاقية الحضور الاقتصادي والثقافي والسياحي للمملكة عالميًا، مؤكدةً دورها الريادي في دعم الأمن الغذائي العالمي وتوسيع شراكاتها الدولية.
واختتم سمو الأمير فيصل بن مشعل تصريحاته بالتأكيد على أن كرنفال بريدة للتمور يرسخ مكانته كأكبر كرنفال للتمور عالميًا، وأن رعاية القيادة الرشيدة له تأتي امتدادًا لحرصها على تطوير القطاعات الواعدة وتحويلها إلى منصات اقتصادية وسياحية عالمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.