بمشاركة عربية ودولية واسعة: انعقاد المؤتمر الدولي الأول لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

متابعات - فيصل الحارثي
شهدت القاهرة اليوم (السبت) انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لدعم التعليم والتدريب والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت شعار «نحو مستقبل أكثر شمولاً وإنسانية»، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء ومؤسسات المجتمع المدني وهيئات عربية ودولية، على أن تستمر أعماله حتى الرابع عشر من أغسطس 2025.
برلمانية مصرية: ذوي الهمم قادرون على العطاء
في كلمتها الافتتاحية، أكدت النائبة داليا سعد عضو البرلمان المصري أن الإعاقات الجسدية وكف البصر ما هي إلا اختبار من الله، مشددة على أن ذوي الهمم قادرون على العطاء ويملكون الحق في ذلك. وأضافت أن الله اختصهم بميزات عظيمة، وأن تجارب عديدة حول العالم أثبتت أن الكثير منهم تفوقوا وحصلوا على جوائز عالمية. وأشارت سعد إلى أن من واجب المجتمع أن يفخر بهم ويؤمن بقدراتهم، داعية إلى دمجهم في التعليم العام باعتبارهم أسوياء يستحقون فرصًا متساوية. كما أكدت أن مصر، بتوجيهات من الرئيس، تعمل على ترسيخ سياسات وطنية توفر بيئة جاذبة لهذه الفئة كخيار استراتيجي لدعم التنمية الاجتماعية والاستفادة من طاقاتهم.
منصة لتعزيز التعاون العربي والدولي
من جانبها، أوضحت رئيسة المؤتمر الدكتورة سمية القاضي، أن هذا الحدث يمثل منصة نوعية لتعزيز التعاون العربي والدولي، ويفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات واستعراض المبادرات الناجحة في مجال تمكين ذوي الإعاقة بالتعليم والرعاية الشاملة.
الغامدي: ذوي الهمم شركاء صناعة المستقبل
وعبّر راعي المؤتمر عبدالله الغامدي عن اعتزازه برعاية هذا الحدث، مؤكدًا أن ذوي الاحتياجات الخاصة شركاء أساسيون في صناعة المستقبل، وأن دعمهم وتمكينهم حق أصيل وواجب على الجميع. وقال الغامدي: «لقاء الخبراء اليوم رسالة إنسانية بأن المجتمع لا يقيس أفراده بقدراتهم الجسدية فقط، بل بعزمهم وإصرارهم وإمكاناتهم»، معربًا عن ثقته في أن مخرجات المؤتمر ستكون خطوة لبناء مجتمع أكثر عدلاً وشمولاً.
دعم استراتيجي وتمكين شامل
أكد أمين عام المؤتمر الدكتور أشرف الليثي، أن الحدث يمثل خطوة استراتيجية لدعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التعليم والتأهيل، مشيرًا إلى أن التعاون العربي والدولي يفتح آفاقًا جديدة لتحقيق الدمج والمساواة وتعزيز التنمية المستدامة.
رسالة إنسانية سامية
بدوره، أوضح الكاتب والإعلامي الدكتور عبدالله غريب، أن المؤتمر يمثل رسالة إنسانية سامية تعكس وعي المجتمعات العربية بأهمية تمكين ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن الحدث يعزز التكامل بين الجهود الأكاديمية والإعلامية من أجل صناعة واقع أكثر عدلاً وإنصافًا لهذه الفئة الغالية.
التربية الخاصة.. حق أصيل
واختتم الدكتور عبد الرحمن بن جاسم الغانم رئيس مجلس إدارة مركز إنماء للتربية الخاصة بالبحرين
بالتأكيد على أن التربية الخاصة ليست خدمة بل حق أصيل، وأن تمكين ذوي الهمم يعكس التزامًا مجتمعيًا وأخلاقيًا. وأضاف أن مشاركة المركز في المؤتمر تأتي امتدادًا لرؤية تقوم على تطوير البرامج التربوية، وبناء الكفاءات، وتوفير بيئة تعليمية دامجة تسهم في صناعة مجتمع أكثر شمولاً وإنسانية.