حفر الباطن – جواهر محمد

شهِدت منطقة حفر الباطن تطور الكافيهات بشكل ملحوظ، والتي تنحو منحى أكثر روحاً، حيث لم تعد مكانًا لتبادل الحديث وتناول المشروبات فقط، بل أصبحت تلعب دورًا أكثر تأثيرًا في تشكيل الثقافة والأبداع، ليبدأ أغلبها بتخصيص رفوفًا للكتب، وجداريات مرسومه ولوح داخل الكافية بأنامل أبناء المنطقة.

وتم اقتناء بعضاً من الفنون من طرف عِدة كافيهات في المنطقة وباتت مطرحًا يستوقف الزوار وبعضها يثير التساؤلات عن ماهية حقيقة الرسمة وماذا تعني.

وتعد "لينا" أحد الفنانات التي تم اقتناء لوحتها من خلال مشاركتها بمعرض مزاد الابل كعضو ضمن فريق اشراقه للفن التشكيلي بحفر الباطن، وتم التواصل معها من قِبّل أحد الكافيهات لعرض رغبتهم في اقتناء اللوحة.

وأفادت "لينا" بأنها أمضت في مجال الرسم التشكيلي أربع سنوات وبدأت الرسم كشخص محب للفن فقط، ساعية بأن تكون جزء مِما يصنعون الفن.

موضحه بأن اللوحة المقتناة لم تكن تحت شعور محدد إنما تحدي ما بين الوقت والحجم الذي لم تعتاد عليه معبرة عن مدى سعادتها وامتنانها لِما نالته من دعم، واستغرقت منها الرسمة مدة من ثلاثة ايام إلى أسبوع.

ومن جانبه، بين صاحب الكافية حرصه على اقتناء تلك اللوح لثقته بإبداع رسامين حفر الباطن، وإمتداد لحُب أهالي حفر الباطن للمشاركة في إبراز مواهبهم، مشيراً إلى أنها تجربة مميزة أسعدتهم وأسعدت المشاركين وأضفت اللوح الجمال على المكان وحازت على أعجاب وثناء الضيوف.