|

جامعة الملك فيصل تكشف: بحث علمي يحدد مدى تبني الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة الحكومية السعودية

الكاتب : الحدث 2025-07-14 04:14:55

أظهر بحث علمي حديث أجرته جامعة الملك فيصل في تخصص الاتصال الاستراتيجي، مدى تبني ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) داخل المؤسسات الحكومية السعودية. يسلط البحث الضوء على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي في دعم التحول الرقمي وتطوير دور العلاقات العامة في بناء الصورة الذهنية وتعزيز الثقة العامة، لا سيما مع قدرة الذكاء الاصطناعي على رفع كفاءة العمل الاتصالي.

تفاصيل البحث وأهميته في رؤية 2030

قدم هذا البحث الباحث عبدالإله بن إبراهيم وداد من قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل. وقد نوقش البحث أمام لجنة علمية رفيعة المستوى ضمت البروفيسور حسن نيازي الصيفي (مشرفًا ومقرّرًا)، والدكتور مصطفى أحمد حسنين طه (ممتحنًا داخليًا)، والدكتور فيصل محمد العقيل من جامعة الملك سعود (ممتحنًا خارجيًا).

تطرق البحث إلى التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الدولة، مع محاولة قياس مستوى تبني هذه التقنيات من قبل ممارسي العلاقات العامة، وطرح تساؤلات حول الجاهزية والمعوقات المحتملة.

أشار البحث إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة يُعد قضية محورية في ظل التوجه الوطني نحو التحول الرقمي ضمن رؤية السعودية 2030. وقد أطلقت المملكة كيانات متخصصة لدعم هذا التوجه، مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (NSDAI) والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA)، بهدف دعم الابتكار الرقمي وتحسين تواصل الجهات الحكومية مع الجمهور باستخدام تقنيات ذكية.

أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلاقات العامة

قدم البحث عددًا من الأدوات التي يمكن لممارسي العلاقات العامة الاعتماد عليها لتعزيز كفاءة الاتصال، منها:

  • روبوتات المحادثة (Chatbots): للرد السريع على استفسارات الجمهور.

  • تحليل المشاعر (Sentiment Analysis): لرصد توجهات الرأي العام وفهم ردود الفعل.

  • توليد المحتوى آليًا: لإعداد التقارير والمنشورات بكفاءة.

  • التحليلات التنبؤية: لتوقع الأزمات وقياس فعالية الحملات الإعلامية.

كما سلط البحث الضوء على أبرز أهداف استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة الحكومية، بما في ذلك تعزيز كفاءة الاتصال، وتحسين تجربة المواطن، وإدارة الأزمات الإعلامية بفعالية، واتخاذ قرارات مبنية على تحليل البيانات.

التحديات والتوصيات

ناقش البحث كذلك التحديات التي قد تعيق ممارسي العلاقات العامة من تبني هذه التقنيات، مثل:

  • نقص المهارات التقنية.

  • تخوف بعض الموظفين من استبدال الأدوات التقليدية.

  • الحاجة إلى التوازن بين استخدام البيانات والحفاظ على الخصوصية.

  • مخاوف فقدان الحس الإنساني في التواصل.

استعرض البحث نماذج تطبيقية واقعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المملكة، مثل استخدام وزارة الصحة لروبوتات المحادثة خلال جائحة كورونا، ومنصة "توكلنا" كتجربة رائدة في دمج الذكاء الاصطناعي بالخدمات الحكومية، بالإضافة إلى جهود هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في تحليل استفسارات العملاء وتوجيه الحملات التوعوية.

اختتم الباحث توصياته بضرورة تدريب ممارسي العلاقات العامة على أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون مع شركات التقنية لتطوير حلول مخصصة، ووضع سياسات واضحة لاستخدام هذه التقنيات في الاتصال الحكومي، مع التركيز على الحفاظ على الجانب الإنساني في الرسائل الموجهة للجمهور.