|

الأمم المتحدة تتدخل مع استمرار حرائق اللاذقية في سوريا لليوم السادس

الكاتب : الحدث 2025-07-08 10:41:33

في مشهد مأساوي، تتواصل جهود مكافحة حرائق الغابات في محافظة اللاذقية السورية لليوم السادس على التوالي، حيث امتدت ألسنة اللهب لتلتهم مساحات واسعة من الأراضي. وقد دفعت خطورة الوضع الأمم المتحدة للتدخل، حيث انتشرت فرقها على الساحل السوري لتقييم الوضع وتقديم المساعدة.

أفاد آدم عبد المولى، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، في بيان، أن هذه الحرائق سريعة الانتشار "أجبرت مئات العائلات على الفرار من منازلها، بينما تعرضت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية للتدمير". وأشار إلى أن فرق الأمم المتحدة "تجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً".

 

جهود مكثفة لمكافحة النيران

للمساعدة في إخماد الحرائق، انضمت فرق مكافحة من تركيا والأردن إلى فرق الدفاع المدني السوري، مقدمة الدعم الجوي عبر المروحيات.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن أطقم الطوارئ تبذل جهوداً حثيثة لمنع وصول النيران إلى محمية الفرنلق الطبيعية، المعروفة بـ "غاباتها الكبيرة والمترابطة".

 

وضع "مأساوي للغاية" وتحديات كبيرة

وصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، الوضع بـ "مأساوي للغاية".

وأوضح في بيان نشره على منصة (إكس) أن الحرائق دمرت "مئات الآلاف من الأشجار" التي تغطي مساحة تقدر بـ 10 آلاف هكتار (38.6 ميلاً مربعاً)، معرباً عن أسفه وحزنه على كل شجرة احترقت، التي كانت مصدراً للهواء النقي.

أشار الصالح إلى أن رجال الإطفاء السوريين يواجهون تحديات جسيمة تشمل الرياح الشديدة، درجات الحرارة المرتفعة، ووجود ذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب المستمرة منذ 13 عاماً، في محاولة لإخماد أسوأ حرائق غابات تشهدها سوريا منذ سنوات.

وقد أكد أن التحدي الأكبر يكمن في موقعين بمحافظة اللاذقية يحاولون السيطرة عليهما منذ يومين، بينما تمكنوا من السيطرة على مواقع أخرى.

وقد أعرب الدفاع المدني السوري عن مخاوفه بشكل خاص بشأن الذخائر غير المنفجرة المتبقية من الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 14 عاماً في بعض مناطق الحرائق