التجارة الإلكترونية: فرصة الشباب في رؤية السعودية 2030

بقلم – أ: فاطمه البشري
لم تعد التجارة الإلكترونية مجرد خيار إضافي في زمننا الحالي، بل أصبحت طريقًا رئيسيًا لتحقيق الطموحات وبناء مستقبل اقتصادي واعد. ومع تسارع التطورات التقنية ودعم رؤية السعودية 2030، أضحى المجال مفتوحًا أمام الشباب والفتيات ليحولوا أفكارهم إلى مشاريع واقعية تنبض بالحياة.
إن ما يميز التجارة الإلكترونية أنها لا تحتاج إلى رأس مال ضخم، ولا إلى مواقع أو محلات تقليدية، بل تعتمد على فكرة مبتكرة، ومنتج جيد، ومنصة رقمية تدعم المبيعات والتسويق. ومع وجود منصات سعودية رائدة مثل سلة و زد، إلى جانب برامج رسمية مثل معروف، أصبح الانطلاق في هذا المجال أسهل من أي وقت مضى.
الشباب اليوم أمامهم فرص عظيمة، فبلمسة زر يمكن أن يصل المنتج من أبها إلى جدة، أو من الرياض إلى أي مكان في العالم. والجميل أن هذه البيئة مدعومة بتشريعات وتنظيمات حكومية واضحة تضمن للعميل حقوقه، وللتاجر مسارًا منظمًا واحترافيًا.
غير أن النجاح في هذا المجال يتطلب الوعي والجدية؛ فالمنتج لا يكفي وحده، بل يحتاج إلى تسويق رقمي متقن، وتجربة عميل مميزة، وخدمة ما بعد البيع. وهنا تبرز مهارات الجيل الجديد في الإبداع والتقنية والقدرة على التواصل مع العالم الافتراضي.
ختامًا، تبقى التجارة الإلكترونية فرصة ذهبية لكل شاب وشابة يريدون أن يصنعوا مستقبلهم بأنفسهم. وما أجمل أن نرى رواد أعمال سعوديين ينطلقون من منازلهم أو مكاتبهم الصغيرة ؛ ليصبحوا قصص نجاح تلهم الأجيال القادمة.