|

"مغرب حكايات” ….يختتم فعاليته في نسخته الثاني والعشرون

الكاتب : الحدث 2025-07-14 10:03:11

الحدث – فيصل العوهلي 


اختتمت أمس الأحد، فعاليات النسخة الثانية والعشرين من المهرجان الدولي «مغرب حكايات»، الذي جاء هذا العام تحت شعار: «حكايتك ماء… أرويها ترويك»، بمشاركة واسعة من باحثين وأكاديميين وفنانين من المغرب ومختلف الدول العربية والعالمية، من بينها المملكة العربية السعودية التي سجلت حضورًا لافتًا بمبدعيها وباحثيها.

وقد افتتحت رئيسة الأكاديمية الدولية للتراث اللامادي الدكتورة نجيمه غزالي، فعاليات المهرجان بكلمة شددت فيها على رمزية الماء في الذاكرة الشعبية، موضحة أنه ليس مجرد مورد طبيعي بل يحمل في مياهه قصصًا وذاكرة روحية وإنسانية تحكي مسارات الشعوب وتاريخها.

وقالت غزالي في كلمتها:
“في مغرب حكايات، لا نكتفي بسرد القصص… بل نُصغي لهمسات الينابيع ونستعيد أصوات الأمهات وهنّ يروين للحياة من حافة النبع. فالماء لا ينساب بين الصخور والأنهار فحسب، بل يتدفق أيضًا في القصص، حيث كل قطرة قد تكون دمعة أم، أو دعاء جدّة، أو همسة عاشق.”

وفي هذا السياق، شهد المهرجان حضور الفنان التشكيلي السعودي عبدالعظيم  الضامن، الذي جسّد مفهوم شعار الدورة من خلال الفن البصري، حيث قدم ورشة عمل ضمن الندوة العلمية في معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية بجامعة محمد الخامس، شارك فيها عدد من ضيوف المهرجان برسم قصة الماء بألوانهم.

وفي لوحته، حاكى الضامن حكاية أرض حلّ بها الجفاف بسبب إهمال أهلها، قبل أن يفيض عليها المطر فتعود للحياة، وتزدهر طبيعتها ويعم الخير على سكانها، مستلهمًا عناصر من التراث والطبيعة المغربية الغنية، ليجعل من الماء رمزًا للأمل والتجدد.

وبهذا يواصل "مغرب حكايات" ترسيخ رسالته في الاحتفاء بالتراث اللامادي، حيث تلتقي الحكاية بالكلمة واللون، ويظل الماء بطلًا حاضرًا في الذاكرة والوجدان.