"مؤتمر الخبر".... يكشف عن علاج جديد لضغط الدم

الخبر – فيصل العوهلي
أشاد الدكتور ياسر الحسن، استشاري الغدة الكظرية في مستشفى “مايو كلينك” بأبوظبي والطبيب السابق بمستشفى الملكة إليزابيث في برمنجهام، بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال التوعية والتشخيص المبكر لأمراض السكري والغدد، معتبرًا أن هذه الجهود تضاهي ما تقدمه الدول المتقدمة، ولافتًا إلى دور برنامج “جودة الحياة” في دعم مبادرات التوعية الصحية.
وكشف الدكتور الحسن، خلال مشاركته في اليوم الثالث من المؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمراض السكري والسمنة بالخبر، عن اعتماد دواء جديد من قِبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج ارتفاع ضغط الدم الناتج عن فرط إفراز هرمون “الألدوستيرون”. وأوضح أن الغدة الكظرية تعد “مصنعًا للهرمونات”، وأن أي خلل في وظائفها قد يقود إلى مشكلات صحية خطيرة، أبرزها ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالألدوستيرون، والذي ارتفعت نسبة تشخيصه عالميًا من 1% في السبعينيات إلى نحو 12% في الوقت الراهن. كما أشار إلى أن العلاج قد يشمل التدخل الجراحي في بعض الحالات، مؤكدًا ندرة سرطان الغدة الكظرية الذي لا تتجاوز إصاباته 60 حالة سنويًا في المملكة.
وفي السياق ذاته، عرض الدكتور الحسن نتائج أبحاث حديثة حول مرض وراثي في هرمون “الكورتيزول” ناجم عن خلل جيني متوارث، يظهر بشكل أكبر في حالات زواج الأقارب.
من جانبها، حذرت استشارية الغدد الصماء والسكري الدكتورة ابتسام باعيسى من الاستخدام المفرط وطويل الأمد للكورتيزون لدى مرضى السكري، مشيرة إلى أن الدواء قد يكون ضروريًا في بعض الحالات وتحت إشراف طبي، سواء كان على هيئة حبوب أو حقن، إلا أن الاستعمال الزائد يرفع مستويات السكر في الدم لدى المصابين وغير المصابين بالسكري على حد سواء. وأضافت أن هذا الارتفاع قد يزول عند إيقاف الدواء في الحالات غير المصابة مسبقًا، داعية إلى إجراء فحوص للسكري عند بدء العلاج.
كما أكدت الدكتورة باعيسى أن المملكة من الدول الأعلى عالميًا في نسب الإصابة بالسكري، محذرة من مضاعفات المرض عند إهمال العلاج، ومشددة على أهمية الالتزام بالخطة العلاجية والنظام الغذائي الصحي للوقاية. وأشارت إلى التطور الكبير في وسائل متابعة المرض بفضل التقنيات الحديثة.
وطالبت باعيسى بزيادة التوعية الصحية في المدارس ومنع بيع منتجات مثل الشوكولاتة، الشيبس، العلك، الفول السوداني، المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة والآيس كريم، حفاظًا على صحة الطلاب والحد من ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال، والتي قد تؤدي بدورها إلى زيادة إصابات السكري من النوع الثاني