اقتصاد السعودية خطط استراتيجية لمستقبل مستدام

جدة - أكابر الأحمدي
أكد المستشار الاقتصادي مازن مصطفى لنقا عضو جمعية الاقتصاد والإحصاء السعودية ما تعيشه السعوية كونها النموذج الأكثر نجاحًا في التحول إلى مركز استثماري وتجاري عالمي من خلال التركيز على الاقتصاد غير النفطي وتحفيز قدرته على الابتكار، كما أشاد بظهور العملة الخليجية الموحدةو مستقبل الاتحاد النقدي وصندوق الاستثمارات والمشاريع الصغيرة دورها وتمويلها كل هذا في حوار أجرته معه "الحدث " وإليكم التفاصيل ..
-بدايةً كيف تقرأ تطور الاقتصاد السعودي و تأثيره على المسرح العالمي الاقتصادي؟
تحتل المملكة العربية السعودية من ضمن أفضل 7 مراكز على مستوى الدول العشرين الاقتصادية متقدمه على عدة دول عالمية مثل جنوب أفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية لأنها تعتبر من أكبر الدول المصدرة للنفط ، ومالها من مركز عالمي مؤثر على القرار في الاقتصاد العالمي ، وبفضل رؤية المملكة 2030 ؛ أصبحت السعودية لها دور وثقل كبير في جذب الاستثمارات الأجنبية بالإضافة إلى دعم الاقصاد المحلي من عدة مصادر للدخل ومنها الغير نفطى وذلك عبر الاعتماد على القطاع الخاص .
-ما تقيمك لدور صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص في تقديم الفرص التي تُسهم في ازدهار القطاع الخاص وتحفيز قدرته على الابتكار؟
يحتل صندوق الاستثمارات العامة حاليا المركز الثاني عالميا من حجم أصوله إذ وصلت الى 3.7 تريليون ريال متخطيا هدفه عن عام 2024م وحتى الآن ، ومنذ عام 2007م أسس الصندوق اكثر من 93 شركة محلية سعودية وتم توظيف مايقارب 644 الف وظيفة ، وأطلق عدة فرص للمشاركة مع القطاع الخاص مما ساهم في دعم الاقتصاد السعودي بشكل مباشر ، ومن أهداف الصندوق دعم التطوير والابتكارات والذكاء الاصطناعي في العمل المؤسسى والذي يتواكب ويتماشى مع توجهه المستقبلي للاستثمار .
3-ما هي التحديات التي تواجه القطاعات الغير النفطية ؟
من التحديات هو انخفاض أسعار النفط والتقلبات الاقتصادية والأزمات العالمية والكوارث والحروب مما يؤثر سلبا على التجارة ، وكذلك التغيرات الجيوسياسية التي تؤثر على الخدمات اللوجستسة والنقل وتذبذب أسعار الصرف للعملات الأجنبية .
4-ما أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع المالي السعودي؟
زيادة في الاقتصاد المتنوع ودعم لميزان المدفوعات من خلال زيادة الإنتاج ، وزيادة الصادرات مما يؤدي إلى نمو في الاقتصاد بالإضافة لزيادة في فرص العمل ، وتدفق الاستثمارات وتدفق الأموال الأجنبية .
5-كيف تنظر إلى أهمية ظهور العملة الخليجية الموحدة وما مستقبل الاتحاد النقدي الخليجي ؟
العملة الخليجية تعطى هوية اقتصادية وأداة موحدة لتحقيق الموطنة الخليجية ، واتحاد نقدي قوي ومؤثر وثقل على الساجة الخليجية والعربية والعالمية ، ويعتبر أعلى مراحل التكامل الاقتصادي الخليجي ، ويساعد على التنافسية للسلع الخليجية ولدى الأسواق الخارجية ، وحماية للتقلبات والأزمات الاقتصادية ، وزيادة في حجم التبادل التجاري ، وتقليل من مخاطر تقلب أسعار العملات الأجنبية .
6-كيف ترى واقع الاستثمارات الحالية في السعودية؟
يعتبر صندوق الاستثمارات السعودية من أقوى الأنشطة الاستثمارية في السعودية مما ساعد على نمو حجم القطاع الخاص حيث ارتفع بما يقدر 72% من حجم الاستثمارات بما يعادل 40مليار دولار بالإضافة إلى افتتاح 600 شركة عالمية لمقار لها في المملكة ، ومنح أكثر من 40 ألف ترخيص أجنبي مما ساهم في رفع حجم الاستثمارات في المملكة ودعم للاقتصاد المحلي .
7-كيف تري تحديات المشاريع الصغيرة دورها وتمويلها وعثراتها؟
من أهم التحديات المنافسة الشرسة بالإضافة إلى ضعف التاهيل في الموارد البشرية والتقنية ، وكذلك تمويل المشاريع ونقص السيولة وإدارتها مع التكيف من خلال إدارة الازمات المالية والتقلبات الخارجية .
8-هل الصناعات التحويلية قيمة مضافة أساسية للاقتصاد السعودي؟
للصناعات التحويلية أهمية بالغة في رفع كفاءة الإنتاج المحلي وجودة الاستثمار ، وميزان المدفوعات ، وتقليل الاعتماد على صناعة النفط الخام مما يرفع ويزيد من معدلات التصدير ، وتقليل الواردات الأجنبية ، ورفع كفاءة الصناعة المحلية .
9- الأسواق الناشئة السعودية هل تعالج اقتصاد العالم ؟
الشركات الناشئة محرك رئيسي في الاقتصاد ، وتساعد على النمو والابتكار ، وعليها عدة تحديات منها تقلبات أسعار النفط والمنافسة والسيولة والتمويل والتقنيات الحديثة والتقلبات الخارجية في الأسواق المحلية والعالمية .
9-ما التحديات التي تواجه القطاع المصرفي السعودي وسبل التغلب عليها؟
تأمين السيولة لدعم الأنشطة الاقتصادية وكذلك التغيرات في الموجودات الأجنبية ، ومخاطر الأمن السبراني في جماية العملاء ، وكذلك تطوير وابتكارات المنتجات الرقمية والثقافة المالية لدى المجتمع منها الادخار وإدارة الأصول .
10-كيف تأثرت ربحية البنوك السعودية من تراجع أسعار الفائدة؟
يعتبر القطاع المصرفي السعودي أهم ركائز اقتصاد المملكة بل ارتفعت أرباح البنوك من انخفاض أسعار الفائدة بسبب ارتفاع حجم التمويل ، وزيادة في دخل العمليات بالإضافة الى زيادة التجارة من خلال المشاريع الحكومية الجديدة .
11-واقع مناخ الاستثمار في المملكة اليوم كيف تقيمونه الآن بشكل عام؟
يعتبر موقع المملكة الجغرافي من بين القارات الخمسة ميزة تنافسية جيدة على المستوى العالمي حيث زاد حجم الاستثمارات الأجنبية بنسبة 70% خلال عام 2024م ، وارتفع تصنيف المملكة إلى مستوى 16 عالميا من بين 6\ دولة مما زاد عدد التراخيص إلى 4615 حتى نهاية عام 2024م ، بالإضافة إلى تحسن في التشريعات ، ومكافحة الفساد ، وزيادة في البنية التحتية ، ونمو في سوق العمل والإسكان ، بالإضافة الى التماسك والترابط والاجتماعي والأمن السيبراني .