د.جارح لـ«الحدث»: المملكة العربية السعودية هى الدولة القادرة أن تدعم سوريا وتأخذ بيدها إلى بر الامان

حوار - ولاء باجسير
في لقاء خاص لـ«الحدث» مع الدكتور جارح المرشدي مستشار العلاقات العامة الدولية والإعلام السياسي،
أكد د.جارح بأن الدول تبنى على ركائز أساسية، لعل منها وحدة الاراضي ووحدة الصف ان يكون هناك قيادة سياسية تأخذ الشكل الدولة ومضمون الدولة تفعيل أجهزتها بألية تتسم بأن يكون قرارات تنفذ وهناك سُلطة التنفيذية وسُلطة وتشريعية والسُلطة القضائية وهو معمول في كل انحاء العالم ولابد أن نعرج على أن هذا المطلب مطلباً حديثاً او غريب، بل أن المملكة العربية السعودية ديدنها أن تطالب بمثل هذة الوضعية ومثل هذا الحال ، طالبت بيه القضية الفلسطينية والسودان والعراق، وتطالب الان في سوريا، لأن المملكة العربية السعودية دوله تتسم بالإتزان والعقلانية فتعلم أن مجرد أن تبسط الدولة نفوذها على كل مؤسستها فسيكون هناك فعلاً على الاقل في استقرار نسبي، فَيكون هناك نسبة من المرونة في اشياء معينة في بعض الاوضاع ولكن تظل الدولة هى المتصرف الاول والاخير مثل ما نشاهد في العراق هناك عدم سيطرة للدولة مثل ما نشاهد في لبنان، كل هذة الكوارث في لبنان في عام ١٩٨٧ و ١٩٨٦ هذا كله بسبب عدم سيطرة الدولة على المؤسسات وعلى الجيش لبنان،
وفي ذات السياق أكد .د جارح انه مؤيد ذلك، وارى سوريا بإذن الله وتعالى متجهه نحو الاستقرار لان هناك رغبة داخلية كبيرة جداً من الشعب السوري وهناك أيضاً وحدة الصف بنسبة كبيرة، هناك محاولات تمرد ان صح التعبير مطالبة بالإستقلال بالحكم الذاتي لأقليات عرقية، لكن أنا اعلم وربما كثير مثلي بأن هناك تدخل خارجي أدى الى ان يكون هذة المطالبت من اجل ابتزاز الدولة والحصول على حقوق وربما اكثر من المستحق لهذة الأقليات وربما هناك مخاوف لدول اخرى الواضح بأن هذة المطالبات المراد منها هو الطمع بأن يكون هناك حقائب وزارية ويكون هناك نظام للدولة حتى تتكمن، بدلاً أن تأتي دول أقليمية لممارسة بسط نفوذها في سوريا مثل ما حدث خلال الاربعين العام الماضية.
ومن جهه أخرى عبر د. جارح عن رأيه تجاه الرئيس أحمد الشرع، وقال لا استطيع أن أحكم بأن يصبح رئيس دولة بشكل قاطع، ولكن هناك تأيد شعبي كبير وهناك، تأييد من الدول، لعل المملكة العربية السعودية دعمت الرئيس احمد الشرع لإيمانها بأن هناك فعلاً نية صادقة لهذا الرجل بأن يقود البلاد إلى بر الأمان، وان تكون سوريا موحدة وان هناك نظام الدولة ، وايضاً هناك الكثير من الفصائل التي كانت ربما تحاول اسقاط النظام السابق وكان لها قيادات مستقلة، نجد أن كثير منها الأن تحت قيادة هذا الرئيس، وايضاً كثير من الدول لم تدعمه من الدول المؤثرة في المنطقة إلا بعد أن جلست معة وتدارست أو ناقشت مع كيفيتة وخططة لقيادة سوريا ماهى الاهداف النهائية لهذا الرجل فوجدت فعلا أن هناك تجاه واتزان حقيقي لهذا الرجل انه قادر أن يوصل سوريا الى بر الأمان.
ومن جانبٍ أخر حديث الرجل فيه اتزان نوعاً ما، حديث الرجل حديث الرجل المخلص الذي يريد فعلاً يوحد الدولة وأن ويكون هناك عدل ومساواة بين الناس وقد زار كثير من القيادات المؤثرة ورسائل ليطمئن الجميع بأن هناك عدل ومساواة وان لا تُظلم الاقليات العرقية، وفعلا وجدنا هذا من الرئيس على الاقل لو كان ظاهراً رغم حياة التمرد الكثيرة وربما الاجتهادات الفردية غير السديدة التي قام بها الكثير، أيضاً احمد الشرع طالب بحقوق سوريا وضع يدة بيد المملكة العربية السعودية وتدارسَ مع رجال المملكة العربية السعودية والقيادات السياسية المؤثرة، ايضاً هناك اتجاة واضح لهذا الرجل وعقلانية لانه اتخذ من المملكة العربية السعودية حليفاً وربما دولة دائمة له بأن يسقط العقوبات الامريكية والاوروبية وان يحصل على الدعم، لأنه هو فعلاً لهذة العقلية وهذا التفكير بأن الرجل متزن ويعلم أن المملكة العربية السعودية هى الدولة قادرة فعلاً أن تدعم سوريا وتأخذ بيدها الى بر الامان وما يفكر بهذا التفكير إلا رجل عقلاني بما اتسمت به المملكة العربية السعودية من احترام القوانين الدولية وتأيد ان تكون الدولة هى الحاكمة في أراضيها وفي كل الشؤون.