الحدث - لميس القشيري

كم مرة شعرت أنك محاط بأشخاص يسحبون من طاقتك ( مصاصي الطاقة ) ، معكرين للمزاج . 
فالتعامل مع الشخصيات السامة يتطلب الكثير من الوعي والحكمة والذكاء والثقة بالنفس . دعونا نتعرف في هذا المقال على الصفات المشتركة والأسباب التي جعلتهم أشخاص سامِّين ونصائح وطرق التعامل  معهم سواء كان شريك حياه أو صديق أو في بيئة العمل أو حتى أحد أفراد العائلة ومن لايمكنك قطع علاقتك بهم .

الأسباب التي جعلتهم أشخاص سامِّين :
صدمات الطفولة ..
ونتيجة لتجارب مؤلمة وإساءة في تلك المرحلة والتعرض للإهمال الذي جعلهم ينخرطون في سلوكيات سامة كأشخاص بالغين لأنهم لم يتعلموا استراتيجيات سليمة للتكيف فأصبح السلوك السام آلية ووسيلة لحماية الذات خوفًا من المرور بنفس تجربة الإساءة والإهمال والرفض مرة أخرى. 

عدم الثقة بالنفس .. 
يميل الأشخاص الذين يعانون من انعدام أو قلة الثقة بالنفس إلى التلاعب بالآخرين والتقليل من شأنهم وبذلك يشعرون بالرضا تجاه أنفسهم تعويضا عن شعورهم بالنقص وتعزيزا لقيمتهم الذاتية المشوهة .

اضطرابات الشخصية ..
مثل اضطراب الشخصية النرجسية أو الشخصية الحدية أو الشخصيات المتلاعبة ، وهم يمارسون سلوكيات خبيثة مؤذية لمن حولهم تمنعهم من تكوين علاقات صحية مستمرة ..

مشاكل لم يتم حلها ..
من لديهم الكثير من المشاكل التي لم يتم حلها يشعرون بالاستياء والمرارة في الحياة وبسبب نظرتهم السلبية والسوداوية وشعورهم بالحزن والاكتئاب يهاجمون من حولهم من السعداء والمستقرين نفسيا ..

العلامات والصفات المشتركة للشخصيات السامة ..
هناك صفات وسلوكيات شائعة يجب الانتباه لها عند تحديد الأشخاص السامِّين .

النرجسية المؤذية ..
يحبون أنفسهم ويبحثون عن مصلحتهم الشخصية حتى لو كان على حساب أذيه الغير دون أو تأنيب ضمير .

التلاعب والاستغلال ..
يتلاعبون بالحقائق والكلام لدرجة أن من يتعامل معهم يصبح في حالة شك دائم في نفسه وقراراته ويرهقه التفكير المفرط وهم أيضاً أشخاص استغلاليون يريدون معرفة كل شي عنك ماتحب وتكره مايسعدك ويحزنك وتفاصيل حياتك وخصوصياتك ونقاط ضعفك ليستعملوها في أجندات سرية ضدك فيأخذون منكالكثير مقابل قليل أو حتى بدون عطاء .

الشكوى الدائمة ( ملوك الدراما) ..
يميلون للشكوى وتهويل الأمور ينظرون للأمور من زاوية مظلمة بنظرة تشاؤمية لدرجه تجعلهم مصدر إزعاج للآخرين .

يجيدون لعب دور الضحية .. 
هوايتهم تقمص دور الضحيه للتخلص من المسؤوليات واكتساب تعاطف الآخرين بالتحايل والكذب .

الحسد المدمر .. 
من أبشع صفات الشخصية السامة شعور الحسد يحسدون الآخرين على نجاحهم وعلاقاتهم وممتلكاتهم وحتى صفاتهم الإيجابية ويشعرون أن هذه الأشياء يجب أن تكون لهم هم ولذلك يلجأون للإنقاص والتقليل من شأن الآخرين ومن نجاحاتهم .

فرض السيطرة وحب التملك ..
يعتبرون الآخرين دمى في أيديهم يحركونهم كيف ماشاءوا ويجدون متعة في ذلك حتى أنهم ينتهكون الحدود الشخصية للغير ولا يحترمونها .

يريدون أن يكونون محور الاهتمام .. 
يريدون أن يكونون المحور الرئيسي لكل شي لديهم شعور مبالغ فيه بالذات وغير مبرر ويشعرون بالفخر والاعتزاز الوهمي وأنهم أفضل من الجميع .

هم دائماً على صواب ..
يزعمون أنهم دائما على صواب وأنهم الأفهم والأعلم ويريدون كسب أي نقاش وينظرون للموقف كأنه معركة حرب يجب أن يكسبوها وبالتالي لايتقبلون الآراء الأخرى ولا يحترمون وجهات النظر المختلفة .

شخصية نفعية .. 
تراهم لطيفين وبجانبك عند احتياجهم لك أو لمصلحة معينة ولكن سرعان مايختفون عند احتياجك لهم .

الانزعاج من السعداء .. 
يكرهون السعادة والسعداء والأعياد لأن الجميع يشعر بالفرح والسعادة وهذا الشعور الذي يفتقر له النرجسي وذلك بسبب الغيرة ولأنهم أسيرين لوباء الوحده فسرعان مايحاولون إفساد فرحة من حولهم .

الغطرسة والتكبر ..
يظهرون الثقة المزيفة بطريقة الغطرسة والتكبر لإخفاء ضعفهم وفراغهم الداخلي وذلك نابعا من حقيقتهم الهشة وافتقارهم للإحساس بالأمان .
     
نصائح الطب النفسي للتعامل مع الشخصيات السامة:                              

وضع الحدود ..
وضع حدود واضحة وتطبيق عقوبات عند تجاوز هذه الحدود ..

الحد من التواصل ..
تقليل التواصل مع الأشخاص السامِّين من خلال قضاء وقت ومشاركة تفاصيل أقل معهم .

لاتأخذ سلوكياتهم على محمل الجد .. 
كن متأكدا أن سلوكهم ليس انعكاس لقيمتك الشخصية وإنما هوا انعكاس لاضطرابهم النفسي والسلوكي .

كن حازما ..
لاتسمح لهم باستغلالك وكن حازما معهم وقادراً على قول لا عندما لايناسبك الأمر .

حب ذاتك وتعاطف معها ..
عزز شعورك بحب ذاتك وضاعف ثقتك بنفسك وكن مدركًا لقيمتك الحقيقية وانظر للحياة بإيجابية .

اطلب الدعم وركز على نفسك ..
اطلب الدعم من المتخصصين والأشخاص المحيطين بك واستثمر في العلاقات الصحية وكن اجتماعيا وركز على صحتك النفسية .

لاتحاول تغييرهم ..
تجنب محاولة تعديل أفكار أو سلوك الشخص السام لأنه لايرى نفسه مخطئًا أبدا ولذلك فمحاولة التغيير لن تكون مجدية فقط كن مسؤولاً عن ردة فعلك تجاه سلوكياتهم السامة .