أصدرت السلطات الصينية في العاصمة بكين تحذيرًا عاجلاً من كوارث جيولوجية محتملة، بما في ذلك انهيارات أرضية وطينية، عقب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة مساء أمس الجمعة. هذا التحذير، الصادر اليوم السبت، يأتي في ظل مخاوف متزايدة بشأن تأثيرات تغير المناخ على البنية التحتية والأمن الزراعي في البلاد.

ووفقًا لهيئة الأرصاد الجوية في بكين، يشمل التحذير 10 مناطق من أصل 16 منطقة في العاصمة، مع إشارة خاصة إلى خطر الفيضانات المفاجئة، لاسيما في المناطق الجبلية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تتزامن هذه التحذيرات مع سلسلة من الأحوال الجوية المتطرفة التي تشهدها الصين، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بشكل متزايد بظاهرة تغير المناخ. هذه الظواهر باتت تشكل تهديدًا متناميًا على القطاعات الحيوية، وأبرزها القطاع الزراعي الصيني، الذي يُقدر بنحو 2.8 تريليون دولار ويُعد من الأكثر تأثرًا بالأمطار والفيضانات.

يُذكر أن موسم الأمطار هذا العام بدأ مبكرًا، في أوائل يونيو، وقد صاحبته درجات حرارة مرتفعة، مما أدى إلى أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية، واستنزاف مصادر المياه، وتلفيات واسعة في الطرق والمنشآت العامة.

وتاريخيًا، تكبدت الصين خسائر اقتصادية فادحة بسبب الكوارث الطبيعية. ففي يوليو من العام الماضي، تجاوزت الخسائر 10 مليارات دولار، في حين بلغت ثلاثة أضعاف هذا الرقم في عام 2020، الذي شهد أطول مواسم الأمطار في تاريخ البلاد، حيث استمر لأكثر من 60 يومًا.

وفي حادثة حديثة وقعت في يونيو الماضي، تسببت السيول والانهيارات الطينية الناتجة عن أمطار غزيرة في إقليم يونان بجنوب غربي الصين في احتجاز أكثر من 600 سائح، بعد أن تضررت البنية التحتية بشكل واسع وقطعت الطرق وشبكات الكهرباء في المنطقة