ظاهرة .. بيع المباديء

بقلم ـ عبدالله ال غصنه
-------------------------------
انتشرت مؤخراً ظاهرة بيع المباديء مُمثلة في مشاركة أطباء ومختصين ومنشدين وغيرهم في مجالات مختلفه كانوا يحظون بأهتمام ومتابعة الكثير بسبب ثقتهم في مجالاتهم وسلوكياتهم المهنيه ..
للأسف أصبحنا نرى بعض المهنيين والمختصين كالاطباء وغيرهم يروجون لمنتجات أو علاجات في إعلانات تجارية حتى لو لم تكن مدعومة علميًا أو لم تثبت فعاليتها ..
هذا النوع من الدعاية يُثير تساؤلات أخلاقية خطيرة لأن هناك من يثقون بهؤلاء المختصين ويعتمدون على نصائحهم للحفاظ على صحتهم ..
هناك عدة أسباب تدفع بعض الأطباء والمختصين لفعل ذلك مثل المكاسب المالية أو الضغوط من الشركات لكن في النهاية يؤثر هذا السلوك سلباً على مصداقية المهن الطبية ..
لهذا السبب من الضروري أن يكون المرضى واعين وناقدين وألا يثقوا بأي إعلان طبي دون التأكد من مصادره العلمية ..
والمؤسف في الأمر مايحدث من خيبة أمل بعد تجربة المنتج المعلن عنه من قبل المتخصصون والمشهورون في مجالات الصحة والتغذية والرياضة برغم ان لديهم تأثير كبير على الجمهور وهذا ما يجعل بعضهم يستغل شهرتهم للترويج لمنتجات قد لا تكون فعالة أو حتى آمنة ..
وعلى سبيل المثال طبيب أسنان مشهور بنشاطه التوعوي في مجال الاسنان والأغذية الصحيه ومتابع من قبل الكثير ظهر في إعلان لطقم الأسنان المتحرك وبرغم ماذكره عن مميزات عاليه للمنتج فقد تفاجأ المستهلكون برداءته وعدم مصداقيته ..
(وختاماً) : هناك فرق بين مختص يشارك معرفته بصدق ويقدم نصائح مبنية على العلم وبين من يبيع مبادئه من أجل المال أو الشهرة فتجد طبيب يتواجد امام محل تجاري واسم المحل خلفه ويذكر الاسم ويصر انه مايقوم به ليس اعلان وان المنتج مفيد ومناسب لجانب معين ..
لب الحديث :
التواصل الاجتماعي أصبح يجمع الصالح والطالح والمنافع الماديه حيث انه من خلال زيادة المتابعين أصبحت مغريه لتغير نهج ومبادئ البعض ممن أعتقدوا ان الطرح والمحتوى لابد ان يتماشى مع متطلبات هذه المنصات وان كانت على حساب تغيير مبادئهم من أجل مكاسب ماديه .