الموظف الإتكالي والولد المُدلل ..

بقلم ـ جبران شراحيلي
--------------------------------
قد لا تخلوا إدارة من الإدارات
من موظف اتكالي بها ولا تخلوا أسرة من الأُسر من ولد مدلل يعيش داخلها وكلاهما يسيران بنفس الرتم ..
الموظف الإتكالي تجده يتأخر عن الدوام بالإدارة وقد يغيب لبعض الأيام ولا إذن تسمع ولا عين تبصر ولا يعاقب ولا يحسم من مرتبه وترقيته في المقدمة بينما الآخرين من زملائه يتذمرون من ضغط العمل والاوامر المتجددة بالإضافة إلى المراجعين من مختلف الشرائح بمن فيهم غليظ الطبع والهادىء الرزين ..
كذلك الحال هو عند الولد المدلل داخل الأسرة تجد إخوانه يقومون بِجْل الأعمال الاسرية وهو في لهو ولعب وسبات عميق والأب والأم هما في مقدمة من يدافع عن الولد المدلل ويبررون له الأعذار حينما يُطلب منه القيام بأي عمل اضف إلى ذلك الجَد والجِدّة إذا كانا على قيد الحياة فهما أكثر ألناس دفاعاً عن الولد المدلل ..
الولد المدلل والموظف الإتكالي قّلَ ان تجد منهما إنتاجية وتجدهما أكثر الأشخاص استهتارا ً في المجتمع ..
ربما يوجد من الموظف الإتكالي والولد المدلل شيء جميل يذكر ولكن بنسبة ضعيفة جدا
حقيقة وواقع لا أحد ينكره ولكن الأغلب يتجاهل هذه الحقيقة وهذا الواقع ..
الموظف الإتكالي معتمد على شخص معين سعى له بطريقة وأخرى حتى تمكن من العمل ولذلك تجده دائما ً مُتَكل على هذا الشخص، كما هو الحال عند الولد المدلل الذي يجد من يشد على يديده ليستمر في دلاله ..
الموظف الإتكالي اليوم يقاسي الأمرين في ظل وجدود تعليمات جديدية من صاحب رؤية مستقبلية طموحة ومن خلال وجود تقنيات حديثة في جميع الإدارات والانجازات تحسب للموظف من خلال تقييمه الوظيفي حسب إنتاجيته، غير أن الولد المدلل ما يزال خارج إطار التقييم لشموله على العاطفة البحته من قبل والديه ..
فيه مثل شعبي مشهور خصوصا في منطقتنا ًيقول :
[ جاهل سيدي مايفلح ]
بمعنى صاحب الدلال الزائد لا يرتجى منه نفعاً .