|

علامات التصنيف الإقليمي: السعودية أولاً

الكاتب : الحدث 2025-06-25 09:25:03

 

بقلم خليل إبراهيم القريبي 

تُرسّخ المملكة العربية السعودية مكانتها كقوة اقتصادية إقليمية وعالمية لا يُستهان بها، وهو ما أكدته نتائج تقرير Brand Finance لعام 2024م، الذي صدر مؤخراً ، والذي أظهر هيمنة سعودية لافتة على مشهد العلامات التجارية في المنطقة، حيث استحوذت المملكة على 43% من إجمالي العلامات التي شملها التصنيف الإقليمي، بتسجيلها 64 علامة تجارية سعودية كبرى من بين أقوى 150 علامة تجارية في المنطقة، وما يعادل 57% من إجمالي قائمة العشرة الكبار على مستوى القيمة السوقية، بقيمة إجمالية تجاوزت 75.5 مليار دولار.

هذا التفوق يُبرز حجم القفزة النوعية التي تشهدها المملكة، وهذه الريادة ليست مجرد أرقام، بل هي انعكاس لجهود وطنية مكثفة ورؤية طموحة، حيث برزت في صدارة المشهد شركات عملاقة مثل أرامكو السعودية كأقوى علامة تجارية في المنطقة بقيمة 41.7 مليار دولار تشكل أكثر من ثلث إجمالي قيمة العشر الكبار، تليها شركة الاتصالات السعودية STC بقيمة 16.1 مليار دولار، وبنك الراجحي بقيمة 7.5 مليار دولار، والبنك الأهلي السعودي بقيمة 5.3 مليار دولار، وسابك بقيمة 4.9 مليار دولار. 

هذه الأرقام تؤكد القوة الاقتصادية والعمق الاستراتيجي لهذه الكيانات، ونجاحها في بناء قيمة سوقية هائلة، كما أن قوة صناعة العلامة التجارية السعودية تتوازى مع الأبعاد الاقتصادية البحتة، فهي تشمل القوة الإعلامية والإعلانية التي تبرز رسالتها وقيمها للعالم، والمحتوى النوعي الذي يُبنى حول هذه العلامات ليُعزز من هويتها وتأثيرها، علاوةً على اعتماد هذه القوة على عوامل جوهرية مثل قيادتها في حوكمة وتمويل صناعة التمويل الإسلامي، وفاعليتها في إدارة المخاطر والرقابة الشرعية، وتعزيز مفاهيم التمويل الإسلامي ومبادئه في المؤسسات المالية الدولية، إضافةً إلى معالجة التحديات الجديدة في مجالات تنظيم وإدارة المخاطر، هذه الأسس المتينة تُشكل ركيزة لسمعة قوية وموثوقة، وتُسهم في بناء ولاء العملاء والمستثمرين.

وفي سياق إقليمي، فبينما تمتلك دول أخرى في المنطقة حضورًا هامًا ، مثل الإمارات العربية المتحدة بـ 43 علامة تجارية، وقطر بـ 14، والكويت بـ 14، يظل الحضور السعودي الأقوى والأكثر هيمنة في قائمة أقوى 150 علامة تجارية إقليمية، من حيث العدد والقيمة، هذا الإنجاز يُعد دليلاً ملموسًا على التقدم المستمر الذي تحرزه المملكة ضمن مساعيها لتحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة، وترسيخ مكانتها كقائد ومحرك رئيسي للنمو والتنمية في المنطقة والعالم.