قلة الأمطار وندرة المياه في جبال فيفاء ..

بقلم ـــ جابر المثيبي
----------------------------
على الرغم من تضاريس فيفاء الجبلية الجاذبة للأمطار إلا أنّ هناك عوامل أخرى مثل اتجاه الرياح وارتفاع درجات الحرارة قد تؤثر في كميات الامطار مع الأخذ في الاعتبار أنها تخضع لتقلبات طبيعية بشكل دوري مما قد تتسبب في فترة جفاف أكثر من غيرها في بعض الأوقات كما أن الاحتباس الحراري وتغيير المناخ يؤثران على توزيع الأمطار عالمياً مما قد يؤدي إلى فترات جفاف تؤثر في بعض المناطق أكثر من غيرها
فمحافظة فيفاء، مثلها مثل أي منطقة أخرى، يُعزى تأخر الامطار إلى عوامل مناخية عامة وتغيرات في أنماط الطقس، بالإضافة إلى عوامل محلية قد تؤثر على توزيع الأمطار ومع كل ذلك يصعب تحديد أسباب معينة لقلة الامطار ..
وكون غالبية سكان المحافظة يعتمدون بعد الله على الأمطار التي يقومون بتخزينها وحفظها بطرق مختلفة لعدة أشهر وعلى الرغم من وجود متعهد للسقيا في فيفاء مسؤول عن توفير المياه للسكان في المحافظة، والذي يواجه هو الآخر تحديات في إيصال المياه بسبب طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة. وشح المياه في الآبار التي غالبًا ما تكون في الأودية المحيطة بأسفل جبال فيفاء والتي تبقى هي الأخرى بحاجة إلى اختبارات بشكل دوري لأثبات صلاحيتها، كونها المصدر الوحيد في ظل شح الأمطار للاستخدامات المختلفة داخل المنزل من شرب وطبخ، مما يتطلب اشراف مستمر وإجراء تحليل لمصادر المياه للتأكد من مطابقتها للشروط والمواصفات، كونها أحد المصادر مع وجود بديل ، حيث تم افتتاح محطات ضخ ضخمه لمياه التحلية في موقع قريب من فيفاء والتي ساهمت بشكل كبير في توفير المياه رغم التكلفة الكبيرة ، إلا أنها تبقى الخيار المفضل لدى كُثر من السكان ، كونها مياه من مصدر موثوق ، والتي بإذن الله ستكون سبب في تقليل معاناة السكان من قلة المياه ولا سيما عند توسيعها وتوفيرها في أماكن قريبة من سفوح جبال فيفاء .