أربعون عاماً قصة إنجاز وإعجاز .

بقلم : علي بن أحمد الزبيدي
في مسيرة تاريخية حافلة، يحلّ اليوم 31 أغسطس ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، ليُكمل عامه الأربعين.
يمثل هذا العمر مرحلة جديدة في حياة القائد الشاب الذي يقود المملكة العربية السعودية نحو مستقبل مختلف، ويُعيد رسم خريطتها على الصعيدين المحلي والعالمي.
وُلد الأمير محمد بن سلمان عام 1985، وتلقى تعليمه في الرياض قبل أن يبدأ مسيرته العملية التي قادته إلى المناصب القيادية فمنذ أن أصبح ولياً للعهد عام 2017، أطلق شرارة التغيير في مختلف القطاعات، مُستهدفًا تحقيق رؤية السعودية 2030م هذه الرؤية الطموحة لم تكن مجرد خطة اقتصادية، بل كانت مشروعًا شاملًا يهدف إلى بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
إنّ الإنجازات المتعددة التي حققها ولي العهد تشهد بقدرته الفذّة في القيادة حيث عمل على تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط من خلال تطوير قطاعات جديدة مثل السياحة والترفيه، وقد شهدت المملكة انفتاحًا اجتماعيًا وثقافيًا غير مسبوق، تمثل في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، والسماح لها بقيادة السيارة، وتوسيع فرص العمل أمامها، ومشاركتها في بناء الوطن .
وعلى الصعيد الاقتصادي، أُطلقت مشاريع عملاقة مثل مشروع نيوم، وذا لاين، والبحر الأحمر، والقدية، التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي، وقاد حملة واسعة لمكافحة الفساد، وأسس هيئات إدارية جديدة لتعزيز الكفاءة والشفافية.
ولم تقتصر إنجازات الأمير محمد بن سلمان على الداخل السعودي، بل امتدت لتُعزّز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا، فبفضل قيادته، استضافت السعودية قمة مجموعة العشرين (G20)، وفازت بحق استضافة معرض إكسبو 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2034، مما يؤكد ثقة العالم في قدرة المملكة على تنظيم واستضافة الفعاليات العالمية الكبرى.
في عيد ميلاده الأربعين، يواصل الأمير محمد بن سلمان قيادته للمملكة بثقة وطموح لا يلين، وإنّ مسيرته وإنجازاته تُثبت أن العمر يُقاس بما يُنجز، وأن القيادة الحقيقية هي تلك التي تُحوّل الأحلام إلى واقع ملموس، وتُلهم جيلًا بأكمله للعمل من أجل بناء مستقبل مشرق للوطن.
همسة الختام ..
يظل الأمير محمد بن سلمان رمزًا للقيادة الشابة الطموحة التي تعمل على تحويل المملكة إلى قوة اقتصادية وثقافية عالمية، فإنجازاته في مختلف القطاعات ليست مجرد أرقام، بل هي انعكاس لرؤية شاملة تهدف إلى بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.