محطة استراتيجية دافعة لتحقيق رؤية 2030

بقلم : د .طلال الحربي
في ظل الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية 2030، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، تبرز البنية التحتية المتطورة كأحد الركائز الأساسية لتحقيق هذه الطموحات. وفي قلب هذا التحول الكبير، يقف مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض كحجر زاوية في تنفيذ وإدارة هذه المشاريع العملاقة. تحت القيادة الحكيدة لرئيس مجلس إدارته، صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، والجهود الحثيثة لرئيسه التنفيذي، المهندس فهد بن سليمان البداح، يتحول المركز إلى محرك رئيسي للتنمية الحضرية المستدامة.
ويمثل المركز الذراع التنفيذي المسؤول عن الإشراف على مشاريع البنية التحتية في العاصمة الرياض، بهدف ضمان جودتها، وكفاءة إنفاقها، ومواءمتها لأعلى المعايير الدولية. وتتمثل جهود رئيس مجلس الإدارة، سمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز، في توفير الدعم الاستراتيجي والرعاية المستمرة، وربط عمل المركز مباشرةً بأهداف رؤية 2030، مما يضمن انسجام المشاريع مع التخطيط الشامل للعاصمة.
من جهة أخرى، يقود الرئيس التنفيذي، المهندس فهد البداح، الفرق التقنية والعملية للمركز بكل كفاءة، من خلال تطبيق آليات رقابية صارمة، واعتماد أفضل الممارسات في إدارة المشاريع، والتركيز على الابتكار لتحقيق الاستدامة. وتشمل جهوده الميدانية الإشراف المباشر على المشاريع، وإطلاق المبادرات التي تعزز الشفافية والشراكات مع القطاع الخاص، مما يسرّع وتيرة الإنجاز ويحسن المشهد الحضري للرياض.
وتتوج هذه الجهود بإقامة النسخة الثانية من المنتدى العالمي للبنية التحتية، الذي تستضيفه العاصمة الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر 2025، برعاية كريمة من سمو أمين منطقة الرياض. يمثل هذا المؤتمر حدثاً دولياً استثنائياً، يجمع تحت سقف واحد أكثر من 300 جهة عارضة من كبرى الشركات المحلية والدولية، ويستقطب مشاركين من 25 دولة، بالإضافة إلى مشاركة 50 متحدثاً وخبيراً عالمياً في جلسات حوارية وورش عمل متخصصة.
لا يقتصر دور المنتدى على كونه معرضاً فقط، بل هو منصة شاملة لتكريم المتميزين عبر "جائزة البنية التحتية"، وعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في القطاع، ومناقشة السياسات والتوجهات المستقبلية. إنه فرصة ذهبية للمهتمين والمستثمرين للاطلاع على الفرص الواعدة في السوق السعودي، وتعزيز الشراكات الدولية التي تدعم نقل المعرفة والتقنية.
و يأتي هذا الحدث الدولي تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز اقتصادي عالمي. من خلال هذا المنتدى، يسهم المركز في:
1. جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لعرض الفرص الاستثمارية الضخمة في قطاع البنية التحتية السعودي.
2. نقل المعرفة والابتكار عبر مشاركة الخبرات الدولية، مما يساعد في تطوير الكفاءات المحلية.
3. تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل وتنفيذ المشاريع الكبرى بكفاءة أعلى.
4. تحسين جودة الحياة من خلال بناء بنية تحتية ذكية ومستدامة، تدعم النمو السكاني والتطور العمراني للرياض.
بقيادة متميزة وفعاليات عالمية مثل منتدى البنية التحتية، يثبت مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض التزام المملكة الراسخ بتحقيق رؤية 2030. ويبقى المركز شريك استراتيجي في صناعة مستقبل العاصمة الرياض، لتصبح نموذجاً عالمياً للمدن الذكية المستدامة.